كتب/صلاح صابر
توافد عشرات الالاف من المواطنين المصريين على ميدان التحرير بشكل عفوى للاحتفال بنجاح مصر فى انهاء الانتخابات الرئاسية وفشل مخططات ارهابهم من جانب القوى الارهابية.
بدأ توافد المصريين على ميدان التحرير مع اغلاق صناديق الاقتراع فى التاسعة من مساء اليوم الاربعاء وهو اليوم الثالث والاخير من التصويت فى الانتخابات الرئاسية التى شهدت تنافسا بين وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى القيادى بالتيار الشعبى .
وبدأت عمليات فرز الاصوات فى اللجان الفرعية بمجرد اغلاق صناديق الاقتراع وشهد عمليات الفرز مندوب المرشح عبد الفتاح السيسى ووسائل الاعلام ومراقبى المجتمع المدنى المحلى والدولى وفى غيبة مندوب المرشح اليسارى حمدين صباحى.
كانت الحمله الانتخابية لصباحى قد قررت صباح اليوم عدم ارسال مندوبيها للجان الانتخابية اعتراضا على قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمد فترة التصويت ليوم ثالث اضافى لاتاحة الفرصة لاكبر قدر من المصريين فى التصويت واملا فى ان يتمكن عدد من المصريين الوافدين للتصويت فى مقار اقاماتهم الاصلية .
و تشير الارقام غير الرسمية والتى بدأت وسائل الاعلام المحلية فى نشرها إلى مؤشرات بفوز وزير الدفاع السابق برئاسة الجمهورية بنسبة تقارب 90% من الاصوات الصحيحة للناخبية فيما أشارت نفس الارقام غير الرسمية إلى نسبة اقبال تتراوح بين 45% إلى 50% فى عموم البلاد وتجاوزها نسبة 60% فى بعض اللجان .
وقال متحدث باسم حملة صباحى إن الحملة لن تنظر لاى رقم غير رسمى لنتائج الانتخابات الرئاسية وان الحملة فى انتظار ظهور الارقام الرسمية خلال ايام.
ومن المنتظر ان تعلن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية عن النتائج الرسمية والنهائية لهذه الانتخابات خلال خمسة أيام بعد ان تستكمل عمليات النظر فى الطعون المحتملة من الحملتين الانتخابيتين للمرشحين حول اى انتهاكات او مخالفات من الطرف الاخر.
وشهدت عواصم المحافظات والمدن المصرية فى الدلتا والقناة والصعيد احتفالات مشابهة للمصريين الذين غلب عليهم المؤيدين للمشير السيسى حيث رفعوا فيها شعارات مثل ( يوم 30 العصر ..السيسى رايح القصر) و(من أسوان لاسكندرية المشير مية مية ) ؛وشعارات أخرى معادية لوسائل الاعلام التى اعتبروها تهاجم مصر وتسعى لبث الفرقة بين الشعب المصرى وهتافات عدائية ضد جماعة الاخوان الارهابية وحركة حماس التى اعتبروها تساند الارهابيين فى شبه جزيرة سيناء. .
وتعطى هذه الانتخابات التى اجرتها حكومة المهندس ابراهيم محلب بنجاح وبذلت فيها قوى الجيش والشرطة جهودا كبيرة لتامين المواطنين والعملية الانتخابية ؛ تعطى شرعية اخرى وهائلة لثورة 30 يونيو 2013 التى أزالت حكم جماعة الاخوان وعزلت الرئيس محمد مرسى المنتمى لهذه الجماعة الارهابية.
واشار ممثلو لجمعيات حقوق الانسان التى شاركت فى عملية المتابعة للانتخابات إلى خلو هذه الانتخابات من أى انتهاكات تؤثر على نزاهتها واعتبرها الدكتور سعد الدين ابراهيم رئيس مركز ابن خلدون لحقوق الانسان واستاذ الاجتماع السياسى فى الجامعة الامريكية أكثر الانتخابات نزاهة فى تاريخ مصر .