تقرير : صلاح صابر
صرح الدكتور خالد حنفى وزير التموين الجديد الاحد بأنه سوف يعيد النظر في قرار وقف تصدير الأرز وسيدرس استيراد القمح من فرنسا التي استبعدت بعد أن غيرت مصر مواصفات نسبة الرطوبة.
ومن المقرر أن تلغى قرارات الوزير الجديد الذى تولى المسئولية فى وزارة التموين الاربعاء الماضى ؛ قرارات سابقة لسلفه الدكتور محمد أبو شادي؛ الذى كان قد أعلن سابقا أن قرار وقف تصدير الارز للخارج لارجعة فيه حتي يتم توفير كافة احتياجات السوق المحلية للحد من ارتفاع الأسعار واستيفاء حصص البطاقات التموينية من الأرز التمويني والبالغة حوالي مليون و400 ألف طن أرز سنويا.
وأثير جدل كبير حول هذا الموضوع طوال الشهور الماضية حيث رأى خبراء أن القرار بمنع تصدير الارز للخارج له أضرار على الاقتصاد المصرى ومنهم المهندس مصطفى النجاري رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال المصريين الذى طالب في مذكرة لمجلس الوزراء بضرورة حل أزمة الأرز وفتح مجالات التصدير للخارج ؛ مشيرا إلى أن الاستمرار في وقف التصدير يؤدى إلى تراجع الانتاجية العام القادم وذلك لحماية زراعته في مصر ولإنقاذ الفلاح المصري من الخسارة التي سوف يحققها العام المقبل نتيجة عدم بيع محصول الأرز المخزون لديه.
وأشار "النجاري" إلى أن قرار وقف تصدير الأرز سوف يجعلنا لا نستطيع تنفيذ الاتفاقية الموقعة مع الاتحاد الأوروبي بتصدير نسبة 90 ألف طن كسر أرز سنويا والمعفاة من الضرائب وسوف يتم تحقيق خسائر فادحة.
وقال النجاري إن مصر لديها ميزة نسبية في زراعة الأرز من حيث النوعية وحجم الحبة وللإنتاجية العالية للفدان ولموقع مصر الجغرافي مشيرا إلى أن مصر سوف تحقق خسائر فادحة ولصالح سياسة خاطئة حيث أن الحكومة لم تهتم بالأرصدة الاستراتيجية ودخول القطاع الخاص في المساهمة في حل تلك الأزمة.وتمتلك مصر ؛ أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان فائضا من الأرز القابل للتصدير يقدر بنحو 800 ألف طن سنويا لكن وزارة التموين أوقفت تصدير الأرز في نوفمبر .
وتشتري مصر نحو عشرة ملايين طن من القمح سنويا من الخارج وقد شددت مواصفات نسبة الرطوبة في القمح إلى 13 بالمئة أو أقل وهو ما لا يسمح باستيراد القمح فرنسي المنشأ. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الوزير الجديد خالد حنفي قوله إنه سيدرس مسألة القمح الفرنسي بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة.
وقال الوزير الجديد إنه سيعيد النظر في وقف تصدير الأرز لأن هناك طلبات باستئناف الصادرات من أجل فتح أسواق جديدة أمام الأرز المصري للمساعدة في إنعاش الاقتصاد. ويعاني اقتصاد مصر جراء ثلاث سنوات من القلاقل السياسية منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في 2011 مما أدى إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب.