أ ش أ
أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن تأمين اتفاق بشأن المرحلة الأولى من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعد خطوة مهمة على الطريق نحو تحقيق خروج سلس ومنظم من الاتحاد.
وقالت ماي في كلمة أمام مجلس العموم البريطاني اليوم الاثنين إن المجلس الأوروبي وافق رسميا الجمعة الماضية على أنه تم إحراز تقدما كافيا للانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات. هذه خطوة مهمة على الطريق نحو تحقيق خروج سلس ومنظم من الاتحاد الأوروبي؛ الأمر الذي صوت عليه الشعب البريطاني في يونيو من العام الماضي، مشيرة إلى أن التسوية المالية للبريكست تقدر بقيمة ما بين 35-39 مليار جنيه استرليني.
وفيما يتعلق بمجال التعليم عقب البريكست، أوضحت ماي أن جامعات الاتحاد الأوروبي والجامعات البريطانية مازالت ترغب في العمل معا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي وترغب أيضا في التعاون مع جامعات آخرى من أنحاء العالم، مشيرة إلى أنه سيتم مناقشة كيف يمكن تحقيق هذا على المدى الطويل كجزء من مفاوضتنا بشأن شراكتنا المستقبلية الخاصة والعميقة. وأعلنت ماي أن الطلاب البريطانيين سيتمكنون من مواصلة الاشتراك في برنامج التبادل الطلابي "إيراسموس" لمدة 3 سنوات آخرى على الأقل.
فيما يخص القدس، شددت ماي على أن بلادها تختلف مع قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل أن يتم التوصل لاتفاق بشأن الوضع النهائي للمدينة، مؤكدة أنها لن تحذو حذو الولايات المتحدة في هذا الشأن أسوة بشركائها في الاتحاد الأوروبي. وأضافت ماي قائلة "لكنه لأمر حيوي استمرار العمل مع الولايات المتحدة لتشجيعها على تقديم مقترحات لإعادة تنشيط عملية السلام التي يجب أن تكون مبينة على دعم حل الدولتين وأن الاعتراف بأي وضع نهائي للقدس يجب أن يخضع للمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين."
وحول الأوضاع في شبه جزيرة القرم، أشارت تيريزا ماي إلى أن ضم روسيا غير القانوني لشبه جزيرة القرم يعد الأمر الأول من نوعه الذي يحدث منذ الحرب العالمية الثانية، وهو أن تقوم دولة ذات سيادة بضم إقليم تابع لدولة آخرى في أوروبا بالقوة. وأكدت أنه منذ ذلك الوقت أثارت روسيا الصراع في منطقة الدونباس وتم وقف عملية السلام في أوكرانيا، وأكدت أن المملكة المتحدة ستفعل مابوسعها لحماية نفسها والعمل مع حلفائها لفعل ذلك الآن وبعد الخروج من الاتحاد الأوروبي أيضا. وأشارت إلى أن المجلس وافق على تمديد العقوبات ضد روسيا لمدة 6 أشهر إضافية.
فيما يتعلق بالهجرة، قالت رئيسة الوزراء البريطانية أنه عند مغادرة الاتحاد الأوروبي حينها سنستعيد التحكم في حدودنا وقوانينا، لذا سيكون لنا الحرية في اتخاذ القرار بشان النهج الذي نرغب في اتباعه في هذا الصدد بطريقة مستقلة عن الاتحاد الأوروبي. وأردفت قائلة إنه "كجزء من الشراكة الجديدة التي نرغب في بناءها مع الاتحاد الأوروبي، أريد أن أوضح أننا سنستمر في لعب دورنا الكامل في العمل مع الاتحاد الأوروبي على هذا التحدى المشترك، لذا سنستعيد حضورنا البحري في البحر المتوسط لطالما كان ذلك ضروريا، وسنعمل مع قوات انفاذ القانون الليبية لتحسين قدراتهم على التعامل مع شبكات تهريب البشر وسنستمر في معالجة الأسباب الجذرية للمشكلة عبر الاستثمار على المدى الطويل في مجالات التعليم والوظائف والخدمات سواء في بلاد المنشأ التي يتدفق منها المهاجرين أو البلاد التي يحدث منها العبور.