وام
اهتمت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم بإطلاق «مركز أبحاث المستقبل» امس فى دبي.
كما تناولت الصاروخ الباليستي الحوثي الذي اعترضته بنجاح دفاعات المملكة العربية السعودية أمس والفيتو الامريكي ضد قرار مجلس الامن بشان القدس.
فتحت عنوان " الإمارات تنطلق بالعلم للمستقبل" قالت صحيفة البيان "عندما تتطلع دولة الإمارات العربية المتحدة للمستقبل، فالأمر ليس مجرد تنبؤات ولا تصورات خيالية، بل هي خطط واستراتيجيات وبرامج عمل واقعية ترتبط بمستقبل وطن وشعبه، وتدخل في إطار خطط التنمية المستدامة طويلة الأجل التي نستعد بها للعبور للمئوية، وهذه الأمور تحتاج جهداً علمياً كبيراً قائماً على الأبحاث والدراسات والتحليلات والإحصاءات العلمية، وهو ما أكده بوضوح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عند إعلانه بالأمس عن إطلاق «مركز أبحاث المستقبل»، مؤكداً سموه أن: «الخطط المستقبلية تحتاج إلى أرضية صلبة من الأبحاث العلمية لإنجازها حسب الطموحات».
واضافت ان دولة الإمارات التي تولي قيادتها الرشيدة العلم والعلوم اهتماماً كبيراً، لا تخطو خطوة من دون دراسات علمية وميدانية محسوبة جيداً، ولهذا فقد انفتحت الإمارات على العالم كله حتى تستفيد من ثقافات وعلوم ومعرفة البشرية وآخر تطوراتها، وهذا ما جعل الإمارات جزءاً فاعلاً ومؤثراً في المجتمع البحثي والأكاديمي العالمي، ولهذا اهتمت القيادة الحكيمة في الدولة بالعلماء والباحثين الإماراتيين الذين يشكلون القاعدة الأساسية للبحث العلمي في الدولة، ووفرت لهم كافة الإمكانيات البحثية والعلمية الحديثة، وتسعى لتوفر لهم قنوات الاتصال العلمي بالخارج ليستفيدوا من آخر التطورات العلمية، لأن الهدف كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، هو «خلق تواصل بين علمائنا الشباب وكافة العلماء حول العالم لتبادل المعرفة ونقل التجارب وبناء إمكاناتنا البحثية الوطنية».
وحول الصاروخ الحوثي قالت صحيفة الاتحاد ان كل الطرق تؤدي إلى زوال ميليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابية؛ فالتقدم الميداني للشرعية اليمنية متسارع، وأصبح الطريق مفتوحاً إلى صنعاء، وبات الحوثي يائساً وفي النزع الأخير.. والصاروخ الباليستي الحوثي الذي اعترضته بنجاح دفاعات المملكة العربية السعودية أمس، ردة فعل متهورة من النظام الإيراني بعد أن شعر بأن الحلقة تضيق عليه، خصوصاً بعد تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن مواجهة الصواريخ والإرهاب الإيراني من أولويات سياسة الأمن القومي لإدارته خلال المرحلة المقبلة.
واضافت فى افتتاحيتها تحت عنوان " صواريخ اليأس الإيراني " ان ما يحدث على الأرض يؤكد أن نهاية الميليشيات الإرهابية اقتربت، وبالتالي فإن نهاية النفوذ والعبث الإيرانيين اقتربت أيضاً.. والدور التخريبي الإيراني في المنطقة العربية لم يعد يحتاج إلى أدلة، فالصواريخ إيرانية والأيدي التي تطلقها أيدٍ إرهابية تعمل لحساب إيران.. واللعب الإيراني صار على المكشوف.
وخلصت الى ان الحسم العسكري في اليمن أقرب مما يتوقع الإيرانيون وعملاؤهم الإرهابيون الحوثيون الذين لم يتركوا أي مجال أو مساحة للتحركات الدبلوماسية والحل السياسي، وسيدفع الإرهابيون الحوثيون ثمن جرائمهم بحق الشعب اليمني.. ولن تجدهم نفعاً صواريخ اليأس التي يطلقونها باتجاه الأراضي السعودية.
من جابنها وتحت عنوان " حفظ الله الرياض" قالت صحيفة الوطن " ان مليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابية تثبت من جديد مستوى الإجرام الذي انحدرت إليه، عبر استهدافها عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة بصاروخ باليستي، تمكنت القوات الشقيقة والدفاعات الجوية من اعتراضه وتدميره قبل وصوله الرياض.
ومرة جديدة تثبت الكم الهائل من الأحقاد والشر والضغينة الذي تكنه طهران وتترجمه عبر مرتزقتها وأتباعها في محاولة يائسة لاستهداف المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفاً عربياً لحماية أمن وسلامة واستقرار المنطقة، هذا التحالف المبارك الذي كان بالمرصاد لمآرب إيران ونواياها المعروفة تجاه دول المنطقة عامة والسعودية لما لها من دور محوري كقائد للعالم الإسلامي خاصة، لأن نظام الملالي المارق يصطدم بموقف صلب كالصخر تتحطم عليه كل نوايا الشر والمخططات العدوانية التي تعمل عليها إيران منذ عقود طويلة، ولاشك إن إحباط مشروعها التوسعي في اليمن هو مسمار جديد يُدق في نعش مراميها السوداء، وسيكون له تداعيات إيجابية على الكثير من الشعوب في دول عربية ثانية مثل سوريا والعراق ولبنان الطامحة للخلاص من الاحتلال الإيراني والإرهاب الذي تغذيه وسبب لتلك الشعوب الكثير من المآسي والويلات.
واعتبرت ان الأدلة القاطعة أن إيران هي التي تصنع الصواريخ وتهربها إلى اليمن وتسلمها لأذرعها ومليشياتها الإرهابية وتقدم لهم أطقم التشغيل و"الخبراء" ليقوموا بإطلاقها، وهذا تطور خطير في حجم التدخل الذي تقوم به إيران وعدوانها الجبان الذي تشنه وبات بشكل مباشر، لذلك العالم أجمع اليوم والمجتمع الدولي معني بأخذ موقف فاعل والتحرك وفق مسؤوليته الواجبة لكبح جموح نظام أرعن لا يعرف إلا العدوان والشر والإرهاب والتحايل.
وخلصت الى ان المنطقة بإذن الله سالمة وقوية وتمتلك كل ما يلزم من المناعة لمواجهة سياسات إيران العبثية ونواياها وتصرفاتها، وسيبقى تكاتف دول التعاون الخليجي والمواقف الأصيلة والبطولات والتصميم في مواجهة عدو يرفض الاحتكام للقانون الدولي والقواعد الناظمة للعلاقات بين الدول ومنع التعدي والتدخل والعدوان.
وحول الفيتو الامريكي ضد القدس قالت صحيفة الخليج تحت عنوان " «الفيتو» الـ 43" ان مندوبة الولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية نيكي هايلي كانت مساء أمس الأول، كالمنبوذة بين أربع عشرة دولة، وحدها رفعت يدها إعلاناً برفض مشروع قرار مصري حول مدينة القدس. وأكدت بذلك مجدداً، وللمرة الـ43، دعم الولايات المتحدة للعدوان «الإسرائيلي» المتواصل على الشعب الفلسطيني، وانتهاك القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالمدينة المقدسة التي تعتبر محتلة، ولا يجوز تغيير معالمها، أو تبديل ديموغرافيتها التي تؤكد أنها مدينة عربية إسلامية، والاعتراف بيهوديتها يعني الخروج عن الإجماع والقانون الدوليين، وعن روح ميثاق الأمم المتحدة.
واضافت ان الولايات المتحدة دابت في السنوات الأخيرة على توزيع تهمة «الدولة المارقة» على كل دولة تعارض سياساتها، معطية لنفسها، باعتبارها قوة عظمى، أن تصنف دول العالم وفقاً لمصالحها وسياساتها، والحقيقة أن توصيف «الدولة المارقة» ينطبق عليها وحدها، دون غيرها.
واشارت الى ان الدبلوماسي الأمريكي السابق وليم بلوم يعتبر أن بلاده هي البلد الوحيد المارق في العالم، ويقول في كتابه «الدولة المارقة.. دليل إلى الدولة العظمى الوحيدة في العالم» إن سجل الولايات المتحدة السياسي والاستخباراتي هو سجل تدخلات، ومؤامرات، واغتيالات، وحروب، وأن هناك تناقضاً بين ما تعلنه وبين ما تمارسه سراً.
وخلصت الى ان «الفيتو» الأمريكي الجديد يعني منح ترخيص لـ«إسرائيل» في المضي قدماً في عربدتها، واعتداءاتها، وخرقها لقرارات الشرعية الدولية، وتحدّيها للمجتمع الدولي. «دولة مارقة» تدعم «دولة مارقة» أخرى، هذا هو التفسير الحقيقي للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.