أ ش أ
اقتحم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، فيما هدمت قوات الاحتلال مسجدا تحت الإنشاء في محافظة "قلقيلية" في الضفة الغربية.
وقال شهود عيان في الأقصى، إن المستوطنين أقاموا طقوسًا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحات الحرم القدسي الشريف.
وكانت مؤسسات فلسطينية بالقدس أطلقت دعوات، أمس، للاعتكاف في المسجد الأقصى، بدءًا من يوم الجمعة المقبل ردًا على دعوات المستوطنين لاقتحام مركزي ومكثّف للمسجد الأقصى فيما يسمى بـ "يوم توحيد القدس"، وهو اليوم الذي تم فيه احتلال باقي شرق القدس عام 1967، والذي يُصادف الأحد الموافق 29 من الشهر الجاري.
ودعت جماعات "الهيكل" المزعوم إلى اقتحام جماعي للأقصى؛ احتفالا بذكرى احتلال شرق القدس، ورفع الأعلام في باحاته، وأداء طقوسهم التلمودية.
ويتعرض المسجد الأقصى بشكل شبه يومي لاقتحامات المستوطنين، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل منذ المذبحة التي ارتكبها الإرهابي اليهودي باروخ جولدشتاين في رمضان عام 1994، وتزداد حدة الاقتحامات الاستفزازية في الأعياد والمناسبات اليهودية.
وأكدت فصائل المقاومة في قطاع غزة أن مسيرة الأعلام الإسرائيلية بالحي الإسلامي في القدس لن تمر مرور الكرام.
في سياق متصل، هدمت قوات الاحتلال مسجدًا قيد الإنشاء في "عرب الرماضيين" في محافظة قلقيلية الواقعة في شمال غرب الضفة.
وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت في 14 مايو الجاري بهدم المسجد البالغة مساحته 400 متر.
واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم المسجد، مشيرا إلى أن هذا يشكل اعتداءً صارخًا على المسلمين ومشاعرهم.
وقال إن هدم المساجد يدل بشكل واضح على الهمجية التي وصلت إليها آلة التحريض الإسرائيلية العنصرية تجاه المقدسات في فلسطين.
وأضاف البكري: "لم يعد هناك أماكن عبادة آمنة في ظل الاعتداءات والجرائم التي تتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه"، مُعتبرًا أن هذا الاعتداء عنصرية استفزازية جديدة تضاف إلى قائمة الجرائم الإسرائيلية بحق المقدسات.