أرجعت نائبة وزير الخارجية الأمريكى، ويندى شيرمان رئيسة وفد الولايات المتحدة الأمريكية فى المفاوضات إيران مع القوى الغربية الست، السبب الرئيس فى عقد المفاوضات الإيرانية مع مجموعة (5+1) فى العاصمة النمساوية فيينا، إلى طلب الإيرانيين إجراء المفاوضات فى مدينة تحتضن إحدى مقرات منظمة الأمم المتحدة باعتبار أن المفاوضات تجرى تحت وصاية الأمم المتحدة.
وتوقعت شيرمان أن يتم عقد بقية جولات المفاوضات المتبقية مع إيران بمقر منظمة الأمم المتحدة بالعاصمة النمساوية فيينا قائلة "نحن نتوقع أن يتم استكمال المفاوضات فى فيينا", ردا عن تكهنات توقعت انتقال المرحلة الأخيرة من المفاوضات إلى مقر منظمة الأمم المتحدة الرئيس فى مدينة نيويورك, وتوجهت شيرمان بالشكر إلى وزارة الخارجية النمساوية على توفير الرعاية الكاملة لإنجاح المفاوضات.
وأضافت شيرمان موضحة أن المحادثات الإيرانية الغربية لا تتوقف وغير محصورة على المواعيد المعلنة لاجتماعات رؤساء الوفود, مؤكدة أنه هناك محادثات يومية تجرى بين عواصم الدول المشاركة فى المفاوضات وكذلك بين الخبراء المعنيين من جانب والخبراء الإيرانيين على الجانب الآخر "بهدف البحث عن حلول تقنية وفنية للمخاوف التى تثير قلق المجتمع الدولي", كما أكدت أن "المحادثات معقدة وكثيرة التفاصيل من النواحى الفنية وهو ما يجعلنا نعود دائما إلى الخبراء المعنيين", وهو ما جعلها ترفض تحديد رقم للمشاكل العالقة فى المفاوضات مع الإيرانيين.
وعلى الرغم من اعتراف شيرمان أن جولات المفاوضات الثلاثة السابقة كانت "مفيدة ومثمرة ومساعدة", إلا أنها أكدت أن المعيار النهائى للحكم على نجاح المفاوضات هو التوصل لإبرام الاتفاقية النهائية وقالت "نحن نراقب وعلى قناعة أننا نستطيع تحقيق ذلك", وأضافت مستطردة "لابد من الانتظار حتى الانتهاء من إعداد مسودة الاتفاق النهائى التى ستتعامل مع كافة التفاصيل لنرى هل سننجح أم لا".