أ ش أ
أكد المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها أكاديمية الشرطة، بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بعنوان (استخدام القياسات الحيوية ومعلومات المسافرين لتعزيز أمن الحدود)؛ ضرورة تطوير الاستراتيجيات والآليات ذات الصلة بتأمين المنافذ والموانئ (البرية والبحرية والجوية)، وتحديث النظم المستخدمة في هذا الشأن بصفة دورية، لتواكب التطور التقني في تبادل المعلومات المسبقة عن الركاب؛ لضمان سرعة ودقة تناقل المعلومات والرد عليها.
وشدد المشاركون في ورشة العمل - التي أقيمت على مدى 3 أيام، بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب - على التوسع في تفعيل التدابير العملية التي جرى إقرارها دولياً لتسهيل حركة الطائرات والركاب والبضائع، وإزالة العقبات والعمل على توحيد جهود الأجهزة المعنية، وتعزيز التعاون والتنسيق الأمنى مع دول الجوار، لتنظيم وتيسير عملية عبور الأشخاص والبضائع بين الطرفين، وفقاً للمعايير التى تم إقرارها دولياً، خاصة فى مجال المعلومات المسبقة عن الركاب.
كما أكدوا ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية في كل دولة لفحص الأشخاص القادمين من الدول التي تشهد انتشارا للأوبئة والأمراض، وإتخاذ الإجراءات اللازمة فى هذا الصدد، وتبادل التجارب والخبرات بين الدول والمنظمات الدولية فيما يتعلق بتدابير أمن الحدود، من خلال عقد ورش عمل، والتدريب التخصصي على المستوى الوطني، والاستعانة بالبرامج التدريبية التى توفرها المنظمات الدولية المعنية، بالاضافة الى توفير الغطاء القانوني والمرجعي للإجراءات التي تجرى في مجال تبادل المعلومات والبيانات، بما يضمن فاعلية تلك الإجراءات، مع الحفاظ على المعايير الدولية المقررة لحقوق الإنسان.
وتضمنت ورشة العمل 12 جلسة عمل، بمشاركة 17 خبيرا ومتخصصا من المنظمات الدولية المعنية، و35 مشاركا يمثلون 7 دول عربية من بينها مصر، وبحضور عدد من ضباط القطاعات المعنية بوزارة الداخلية.
وبدأت فعاليات الورشة بكلمة ترحيب للواء دكتور مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، نقل خلالها تحيات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، الذى يولى فعاليات هذه الورشة جُلً إلاهتمام والرعاية، وتمنياته بأن تُحقق عظيم مستهدفاتها فى دعم عمليات التعاون والتنسيق فى مجال تفعيل استخدام القياسات الحيوية وبيانات المُسافرين لتعزيز أمن الحدود،
واستهدفت الورشة تحقيق مجموعة من الأهداف،في مقدمتها تبادل الخبرات بين الأجهزة الأمنية العربية والمنظمات الدولية لمواجهة التحديات المشتركة فى مجال الأوبئة والنقل الجوي، وتعزيز الإجراءات والإشتراطات الأمنية اللازمة وآليات مراقبة الحدود، باستخدام القياسات الحيوية ومعلومات المسافرين فى المنافذ والمناطق الحرة، والتعرف على الأطر القانونية والمعايير الدولية فى مجال أمن الحدود.
وناقشت جلسات العمل خلال اليوم الأول، (معلومات المسافرين المُسبقة "الإطار العام")، وفى اليوم الثانى (معلومات المسافرين المسبقة "الممارسات – أوجه التعاون - الفرص")، وفى اليوم الثالث (القياسات الحيوية لتعزيز أمن الحدود )؛ وذلك بمشاركة كوكبة من الأساتذة والخبراء والمتخصصين الأمنيين، وبحضور عدد من الضباط بوزارة الداخلية والأجهزة العربية.
وقام المشاركون فى ختام الفعاليات، بجولة تفقدية داخل الأكاديمية، تعرفوا خلالها على أهم المنشآت التدريبية والتعليمية والأنشطة المختلفة بها؛ حيث كان لتلك الفعاليات أصداء إيجابية فى نفوس المشاركين.