قال أعضاء بالمعارضة السورية في المنفى الثلاثاء إن ائتلاف المعارضة المدعومة من الغرب أرجأ إلى الأسبوع المقبل اتخاذ قرار بشــأن حضــور محادثات مع حكومة الرئيس بشار الأسد تهدف إلى إنهاء الصــراع المدمــر المستمر منذ حوالي ثلاث سنوات.
ويواجه الائتلاف الوطني السوري المعارض ضغوطا شديدة من جانب القوى الغربية لحضور محادثات 22 من ينايرالتي ينظر إليها على أنها الجهد الأكثر جدية حتى الآن لإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية في سوريا.
وقال الائتلاف انه مستعد لحضور المحادثات من حيث المبدأ لكنه يقول إنه يجب أن تؤدي إلى رحيل الأسد وهو الطلب الذي ترفضه دمشق رفضا قاطعا.
وقالت مصادر باجتماع الائتلاف إن التأجيل جاء بعدما دعا ربع أعضاء الائتلاف على الأقل أحمد الجربا رئيس الائتلاف الذي اعيد انتخابه في الآونة الأخيرة إلى التنحي وهددوا بالاستقالة ما لم يتحقق طلبهم.
وفاز الجربا الذي تدعمه السعودية بفترة ولاية ثانية كرئيس للائتلاف بعدما تغلب على رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب الذي انشق منذ حوالي 18 شهرا.
ووسط توترات شديدة وتقارير عن اشتباكات بالأيدي قال أعضاء كبار بالائتلاف إن أكثر من 30 عضوا من اصل 121 عضوا هددوا بالاستقالة في اجتماع مغلق بمنتجع على البحر الأسود الثلاثاء وقد قبلت حوالي أربع استقالات رسميا.
وطالب أعضاء من جماعات مثل المجلس العسكري الأعلى وهو الجناح العسكري للائتلاف والمجالس المحلية التي تربطها صلات أقوى على الأرض عن معظم جماعات المعارضة في المنفى بزيادة التمثيل وإعادة انتخابات رئاسة الائتلاف بدون الجربا.
وقال أعضاء إن مسؤولين من مجموعة أصدقاء سوريا وهو تحالف من دول تعارض معظمها الأسد اقنعوا المعارضين بتأجيل تقديم استقالتهم رسميا في اجتماع عقد في اسطنبول الثلاثاء.
وقالوا إن التصويت على حضور محادثات السلام في سويسرا سيجرى بعد اجتماع دولي للمجموعة الأساسية لأصدقاء سوريا التي تضم 11 عضوا في باريس يوم 12 من يناير قبل أسبوع من المحادثات المقررة في مونترو بسويسرا.
رويترز