أ.ش.أ
استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الثلاثاء- على 267 كيلومترا مربعا من أراضي قريتي بردلة وتياسير في محافظة طوباس والأغوار الشمالية شمال ضفة الغربية، تعود ملكيتها للكنيسة اللاتينية في القدس، ضمن سياسة "وضع اليد" التي يتخذها الاحتلال حجة لابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية لتوسيع استيطانه المخالف للقوانين الدولية.
ونددت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات - في بيان اليوم - بمصادرة سلطات الاحتلال لمئات الدونمات من الأراضي الوقفية التابعة لكنسية اللاتين في منطقة الأغوار لأغراض عسكرية.
واعتبرت الهيئة قرار مصادرة أراضي كنيسة اللاتين الوقفية، وتحويلها لمعسكر للجيش انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، الذي يحدد المبادئ التي تطبق خلال الحرب والاحتلال.
وأشار الأمين العام للهيئة حنا عيسى إلى أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تسرع من وتيرة مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات عليها بشكل ملحوظ وتتجاهل تصرفات المستوطنين المتواصلة في وضع اليد على الأراضي القريبة من المستوطنات، وتدعو المستوطنين إلى التمادي في الاستيلاء على مزيد من الأراضي في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين، كما أن السياسة الإسرائيلية تجاه مصادرة الأراضي والاستيطان لم تتوقف منذ توقيع اتفاقيات اوسلو، فالمسيرة السياسية لم تؤد لوضع حد لمصادرة الأراضي ووقف الاستيطان بل على العكس تماما قامت إسرائيل بتكثيف سياسة الاستيلاء على أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة.
وأكدت الهيئة -في بيانها - أن سلطات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين لا يفوتون فرصة للاعتداء على المعالم والأراضي الفلسطينية ودور العبادة.