وكالات
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن تصريحات بعض المسئولين الأمريكيين تؤثر سلبًا على موقف المعارضة السورية من مؤتمر الحوار السورى، المقرر عقده فى سوتشى فى 29 يناير الجارى.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، فى مؤتمر صحفى لها، أن القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، أعلن أمس، أن الولايات المتحدة تعتزم القيام بخطوات بشأن سوريا عبر الأمم المتحدة، باتجاه معاكس لمؤتمر الحوار الوطنى".
وتابعت "والآن أصبح واضحا، لماذا تعلن بعض مجموعات المعارضة السورية عن عدم وجود مواقف واضحة لديها بشأن المؤتمر، ومن الواضح من يقف وراء المعارضة ومن يعرقل التسوية"، وأضافت زاخاروفا، "ربما يتوهم البعض بأن روسيا ستتخلى عن الموقف المبدئى بشأن دعم التسوية السياسية فى سوريا على أساس قرار 2254 لمجلس الأمن الدولى، وعن الجهود للتحضير لمؤتمر الحوار الوطنى السورى فى نهاية شهر يناير الجارى".
جاءت تصريحات زاخاروفا ردا على تعليقات القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، بأن الولايات المتحدة لن تعتبر مؤتمر الحوار الوطنى السورى فى سوتشى شرعيا.
المعارضة السورية: لم نتشاور مع روسيا بشأن مؤتمر الحوار فى سوتشى
وعلى جانب أخر، قالت عضو الهيئة التفاوضية الموحدة التابعة للمعارضة السورية، بسمة قضمانى، اليوم الجمعة، إن الهيئة لم تجر بعد مشاورات مع روسيا بشأن مؤتمر الحوار الوطنى السورى المقرر عقده فى مدينة (سوتشى) الروسية.
وأضافت قضمانى - وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية - أن الهيئة الموحدة لم تحصل على معلومات مفصلة بشأن صيغة المؤتمر الذى من المقرر عقده يومى 29 و30 من يناير الجارى وأجندته وأهدافه، محذرة من تعطل عملية جنيف واتفاق خفض التصعيد على الأرض فى سوريا أكثر فأكثر فى الوقت الراهن، مشددة على ضرورة إحراز تقدم فى جنيف من أجل إخراج التسوية من مأزق.
وأكدت أن المبعوث الأممى الخاص إلى سوريا ستافان دى ميستورا، أعلن اعتزامه إطلاق جولة جديدة تاسعة من مفاوضات جنيف فى 21 يناير، لكن الدعوات إلى المحادثات لم توجه بعد.
وطالبت قضمانى، روسيا بأن ترى فى المعارضة السورية الموحدة والمعتدلة قوة شريكة متمسكة بمحاربة الإرهاب وإعادة الاستقرار وتطوير الحكومة الشرعية والفعالة، مشددة على أن المعارضة ترغب فى طرح جدول مفصل للانتقال السياسى لعام 2018 وانسحاب جميع القوات الأجنبية المتواجدة فى البلاد لاسيما الفصائل الإيرانية التى يبلغ تعدادها اليوم نحو 85 ألف شخص، بحسب قولها.