وكالات
طور فريق من الباحثين بجامعة نيوكاسل البريطانية، يدًا صناعية، مثبتة فيها كاميرا يمكنها أن ترى الأشياء الموجودة أمامها، وتقيم حجمها وشكلها من أجل أن تمسك بها بشكل تلقائي.
ويقول كينوش نزاربور الأستاذ بقسم الهندسة الطبية والحيوية بجامعة نيوكاسل “الأطراف الاصطناعية شهدت تغييرات طفيفة خلال السنوات المئة الأخيرة، وأصبح التصميم أفضل والوزن أخف، كما صارت الأطراف أكثر قدرة على التحمل، ولكنها ما زالت تعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها منذ سنوات طويلة”.
ونقل الموقع الإلكتروني “ساينس ديلي” المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن نزاربور قوله: “طورنا يدًا يمكنها الاستجابة بشكل تلقائي. وتعمل في الواقع مثل اليد الطبيعية، ويستطيع المستخدم أن يفردها ويلتقط كوبًا أو قطعة من الحلوى دون أن تتطلب هذه المسألة أكثر من نظرة سريعة في الاتجاه الصحيح”.
ويرى نزاربور أن “سرعة الاستجابة دائمًا كانت أحد العوائق الرئيسية أمام الأطراف الاصطناعية، حيث إن كثيرًا من الأشخاص مبتوري الأطراف يعقدون مقارنة بين الطرف الحقيقي والاصطناعي، وبالتالي يبدو الطرف الاصطناعي بطيئًا ومزعجًا، مقارنة بالطرف الحقيقي”.
وأضاف: “وللمرة الأولى خلال مئة عام، طورنا يدًا تعمل بشكل حدسي، ويمكنها أن تستجيب للمعطيات الخارجية دون تفكير”.
ويوضح نزاربور، أن التحكم في الأطراف يتم حاليًا عبر “كهرباء العضلات”، ويقصد بها الإشارات الكهربائية للعضلات التي يتم تسجيلها على الجلد، مضيفًا أن التحكم في الأطراف الصناعية بهذه الطريقة يتطلب تدريبًا وتركيزًا ووقتًا طويلًا.