وكالات ///
تعتزم شركة "فيسبوك" طرح تدابير خاصة لفحص الحقائق ومكافحة انتشار القصص الإخبارية الكاذبة في ألمانيا، وذلك للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة في محاولة منها لمنع انتشار وتداول أخبار كاذبة عبر منصتها الشهيرة.
وأوضحت الشركة أن هذه التدابير تأتي تزامنا مع تحذيرات أطلقتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن عمليات قرصنة روسية محتملة للتأثير على سير الانتخابات الالمانية القادمة ، وعقب انتشار الشائعات مؤخرا داخل البلاد مثل شائعة قيام حشد من المتظاهرين بإشعال النيران في واحدة من أقدم الكنائس الألمانية.
وأشارت إلي أن آلية رصد الاخبار الكاذبة التى يعتزم "فيسبوك" طرحها خلال الأسابيع المقبلة ستمكن المتصفح من الإبلاغ عن أي خبر يراه غير صحيحا ويتم إرسال الخبر إلى مركز "كوريكتيف" للأبحاث للتبين من صحة الخبر، وفي حال إذا ما ثبت عدم صحته سيتم تصنيفه على إنه خبر "مشكوك في صحته" مع تقديم شرح وإرسال تحذيرات للمستخدمين في حال قرروا نشره على صفحتهم الخاصة.
وذكر متحدث باسم شركة "فيسبوك" "إن الشركة تجري محادثات مع منصات إعلامية ألمانية في هذا الشأن، كما أنها تعمل على حشد مزيد من الشركاء داخل البلاد لتفعيل هذه الخدمة".. وأضاف "ربما يكون تركيزنا منصب على ألمانيا في الوقت الحالي، لكننا ندرس بكل تأكيد البلدان الأخرى التي قد تشهد طرح مثل هذه التدابير".
ولفتت الشركة إلي أن الحكومة الألمانية تتخوف من تأثر سير الانتخابات المقبلة بانتشار الاخبار الكاذبة وعمليات القرصنة على غرار ما شهدتها الولايات المتحدة خلال فترة الانتخابات الرئاسية 2016، بعدما أشار تقرير استخباراتي أمريكي إلى أن روسيا أرادت التأثير على نتائج الانتخابات من خلال عمليات قرصنة استهدفت اللجنة الأمريكية الديمقراطية.
يذكر أن الحكومة الألمانية كانت قد أعلنت الشهر الماضي عزمها طرح مشروع قانون يقضي بفرض غرامة تصل قيمتها إلى نحو 500 ألف يورو على موقع "فيسبوك" لتداول أخبار كاذبة عبر منصته.