(رويترز) 

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمة ألقاها في حفل الإعلان عن المرحلة الأولى "هذا الحلم راودنا منذ عشرين عاما .. هذا الحلم بدأ يتحقق." وأضاف أنه لن يقبل أي احتجاجات جديدة ضد المشروع الذي كان مقررا أن يقام في منطقة أخرى من الضفة الغربية قبل أن يتم نقله الى الموقع الجديد بعد احتجاجات السكان هناك. وتابع عباس قائلا "أنه أن الأوان ان يكتب على كيس الإسمنت صنع في فلسطين."

وقال محمد مصطفى رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني الذراع الاستثماري للسلطة الفلسطينية إن هذه الخطوة طال انتظارها ووصف المشروع بأنه "مشروع سيادي وطني من الدرجة الأولى .. وهو أول مصنع إسمنت فلسطين." وأضاف أنه "سيتم البدء في العمل في المرحلة الأولى منه فوراً على أن يتم إنجازه خلال حوالي 18 شهراً."

ويستورد الفلسطينيون كامل احتياجاتهم من الإسمنت من دول متعددة منها إسرائيل والأردن وتركيا. وتشير الإحصائيات إلى أن واردات الفلسطينيين من الإسمنت تصل إلى 300 مليون دولار سنويا. وأوضحت نشرة صادرة عن شركة سند إحدى شركات صندوق الاستثمار الفلسطيني أن حجم الاستثمار في المصنع يبلغ 330 مليون دولار.

وأضافت النشرة أن المرحلة الأولى من المشروع التي يبلغ حجم الاستثمار فيها 60 مليون دولار تشمل إقامة مطحنة للإسمنت ستبدأ العمل بعد 18 شهرا بطاقة إنتاجية مليون طن سنويا. وقال لؤي قواس الرئيس التنفيذي لشركة سند في حفل الإعلان عن المرحلة الأولى انه سيتم طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام بعد الانتهاء من بناء مصنع الإسمنت."

وقال رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني إن الصندوق الذي تأسس في عام 2003 بدأ بتنفيذ إستراتيجية هذا العام تعتمد على الاستثمار في تطوير المنتجات والخدمات الإستراتيجية وفي مقدمتها المواد الإنشائية والغذائية والخدمات الصحية ومصادر الطاقة.

وأضاف أن الصندوق "يستعد لإطلاق مشروع سيادي آخر قريبا يتمثل في إقامة محطة لتوليد الكهرباء بطاقة إنتاجية تصل الى 430 ميجاوات أي حوالي 40 في المئة من الاحتياجات الحالية لفلسطين من الكهرباء."

وتابع أن حجم الاستثمار في هذا المشروع الذي يقام بالشراكة مع عدد من الشركات والبنوك الفلسطينية ومؤسسة التمويل الدولية وبالتعاون مع سلطة الطاقة سيصل الى 600 مليون دولار. وتقدر موجودات صندوق الاستثمار الفلسطيني بحوالي 800 مليون دولار مع نهاية عام 2015.