كانت الطيور هى ملهمة الإنسان لصناعة الطائرات.. وبعدما صنع الإنسان الطائرة التى أصبحت تزاحم الطيور فى السماء أصبح
الإنسان يدعى أن الطيور هى التى تصطدم بالطائرات مع القول الصحيح أن الطائرات هى التى تصطدم بالطيور.
ولإحداث التوازن بين الطيور والطائرات ؛ يظل السؤال: كيف نحول دون التصادم بينهما للمحافظة على سلامة جمال الحياة إنسانا
وطائرا وطائرة؟!
التى تعنى اصطدام طائر بطائرة مما يهدد سلامة الطيران؛ Bird Aircraft Strike Hazard بالطيور الطائرات يطلق على
ويؤدى إلى وقائع وحوادث للطائرات وتحدث معظم حالت التصادم أثناء إقلاع وهبوط الطائرات وخلال الطيران المنخفض لكن قد
يحدث التصادم فى الارتفاعات العالية ما بين 6000 و9000 متر فوق سطح الأرض.
وتتعرض بعض المطارات المزدحمة بحركة الطائرات لهجوم أسراب متنوعة من الطيور كطائر النورس المستخدم هذه المطارات
كأماكن للمأوى وقد تتعرض أيضا المطارات للطيور المهاجرة التى قد تكون فى طريق مسارها فتصطدم بالطائرات مما يهدد سلامة
قعت بالفعل عدة حوادث للطائرات نتيجة اصطدام الطيور بها ؛ وإن كانت آثارها طفيفة إلا أن بعضا منها قد يكون خطيرا أويتسبب
فى تلف المحركات وتأخير الرحلات ومنع الإقلاع أو يتسبب فى هبوط اضطرارى للطائرات. وقد بدأت المشكلة بوضوح فى أواخر
الخمسينيات بعد ظهور الطائرات التوربينية الفائقة السرعة ودخول الطيور فى فتحات دخول الهواء بالمحركات.
حلول للمشكلة: فى تجربة مثيرة لسلطات مطار "نوفال" بمونتريال فى كندا تم استخدام مجموعة من الصقور المدربة على طرد
ومهاجمة أسراب الطيور المهاجرة وذلك لإبعادها عن المطارات حتى لاتصطدم بالطائرات.
و"الصقور" لها قدرة على إصابة الطيور بالفزع وبالتالى نهرب بعيدا عن المطارات. وقد اتبعت المطارت فى أمريكا الشمالية
وأوربا أسلوب الكنديين والسبب فى مقاومة هذه الطيور وقوع هذه المطارات فى منطقة جذب لها "جذب سياحى" حيث الخضرة
والبحيرات. ومن طرق المقاومة أيضا: إطلاق أعيرة نارية ؛ مسدس يحدث ضوءا وضوضاء غير ضارة.. إلخ ونادرا ما تشهد
أجواء مصرنا الحبيبة هذه المواقف.