أ.ش.أ
تلقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, اليوم الثلاثاء, اتصالا هاتفيا من الرئيس الإيراني حسن روحاني, أعرب خلاله عن التعازي للعبادي والشعب العراقي وعوائل ضحايا “تفجير الكرادة” الإرهابي وسط بغداد.
ولفت العبادي إلى أن الإرهاب الذي تعاني منه دول المنطقة جميعا يقتل المدنين العزل تعويضا لخسائره في جبهات القتال في الفلوجة والموصل, وقال إن الشعب العراقي صمد كثيرا ولا يزال يحقق الانتصارات ونحن مصممون على ملاحقة الإرهاب لآخر شبر من أراضي العراق والقضاء عليه بالكامل.
وأضاف: أن الإرهاب يملك فكرا تكفيريا شاذا ويلقى الدعم من بعض دول المنطقة وعقب تفجير بغداد ضرب الارهابي المدينة المنورة بالسعودية, وهذا يؤكد أهمية تعاون المنطقة جميعا ضد الإرهاب لان الإرهاب لا يواجه العراق وسوريا فقط .
ونبه إلى أن هناك من يحاول إثارة الفتن الطائفية لتبقى المنطقة في حرب دائمة بين مكوناتها, داعيا إلى التعاون الإقليمي في المنطقة لمعالجة هذا المرض الذي يحاول طعن المسلمين في الصميم.
ومن جانبه أكد روحاني تضامن وتعاطف إيران مع الشعب العراقي في مواجهة التفجيرات الإرهابية, وقال: نتمنى استئصال جذور الإرهاب بمقاومتكم وصمود الشعب العراقي, ونهنئكم بالانتصارات على تنظيم(داعش) الإرهابي وتحرير الفلوجة من قبضة التنظيم.
وأعرب روحاني, خلال الاتصال, عن أمله أن تتمكن الحكومة العراقية من حل الإشكاليات السياسية والفتن القومية والمذهبية, مؤكدا وقوف إيران إلى جانب الشعب والحكومة العراقية والتعاون مع العراق لمكافحة الإرهاب وتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
يذكر أن تفجير”الكرادة داخل” الإرهابي وقع في الساعة الأولي من فجر الأحد 3 يوليو بسيارة مفخخة, ووصف بأنه الحادث الإرهابي الأعنف الذي شهدته العاصمة العراقية منذ فترة, وأسفر عن مقتل 168 وإصابة 185 آخرين بخلاف ثمانين من الجثث المتفحمة التي يصعب التعرف علي هوية أصحابها إلا بتحليل “دي ان ايه” وفق مصدر مسؤول بمجلس محافظة بغداد, واستهدف التفجير مركزا تجاريا ومطعما بالشارع الرئيسي لمنطقة الكرادة داخل وتسبب في احتراق وتدمر ست بنايات .
والشارع الرئيسي لمنطقة “الكرادة داخل” به تواجد أمني لافت ونقاط تفتيش أمنية ثابتة ومتحركة, ويحوي على جانبيه مطاعم ومحلات تجارية متنوعة النشاط ومراكز تجارية ومحلات ذهب وأجهزة محمول وكمبيوتر ومفروشات وملابس وأجهزة كهربية, ويوجد على أرصفته باعة يفترشون بسطات يعرضون عليها الملابس والبضائع والخضر والفواكه بوصفه سوقا شعبية يزداد الزحام به ليلا بعد الإفطار في رمضان ومع قرب حلول عيد الفطر المبارك حيث يتوجه العراقيون إلية لشراء مستلزمات عيد الفطر وملابس الأطفال والشباب.