رويترز
قرر باولو بينتو مدرب منتخب البرتغال الذي ودع نهائيات كأس العالم 2014 لكرة القدم من الدور الأول عدم إجراء تغييرات جذرية على تشكيلة الفريق رغم تقدم أعمار لاعبيه الا ان القرار ربما يكون راجع جزئيا إلى عدم توفر عناصر بديلة ملائمة.
ويقول بينتو إنه يود التمسك باللاعبين الذين شكلوا نواة الفريق منذ توليه المهمة قبل أربعة أعوام ووعد بعدم الاستغناء عن أي لاعب.
ويقترب بعض من لاعبي منتخب البرتغال من الثلاثينات وبلغ بعضهم الثلاثين كما ان نجم الفريق كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم الذي قدم أداء مخيبا للامال في البطولة العالمية رغم احرازه هدف الفوز في مرمى غانا أمس الخميس سيكون عمره 31 عاما عندما تنطلق بطولة أوروبا 2016.
وسعى بينتو لاضافة مهارات جديدة اكثر شبابا الى الفريق خلال العامين الماضيين وكانت هناك عناصر واعدة بالتألق خلال النهائيات مثل اندريه الميدا لاعب بنفيكا ووليام كارفاليو لاعب سبورتنج ورافا لاعب براجا.
ويواجه الكثير من اللاعبين الشبان في البرتغال صعوبة في الانضمام الى تشكيلة الفريق الأول في انديتهم بسبب وجود لاعبين من امريكا الجنوبية خاصة على مستوى فريقي بنفيكا وبورتو ابرز ناديين في البرتغال.
فقد شارك الميدا الذي حل بدلا لفابيو كوينتراو بعد اصابته أمام المانيا في عشر مباريات في الدوري البرتغالي فقط مع بنفيكا بطل البرتغال هذا الموسم.
كما شارك ايفان كافاليرو (20 عاما) ثماني مرات فقط مع بنفيكا اربع مرات منها كبديل وضمه بينتو الى المنتخب لمباراة ودية أمام الكاميرون في مارس اذار الا انه لم يضمه لتشكيلة كأس العالم.
وقال بينتو في مؤتمر صحفي بعد فوز فريقه 2-1 على غانا وخروجه من الدور الأول أمس "لن اقدم مطلقا طوال عملي كمدرب محترف على اغلاق الباب في وجه هؤلاء الذين قاتلوا وبكل شراسة للحصول على مكان في الفريق."
وأضاف المدرب قوله "تحقق الاستقرار في صفوف الفريق وكان هذا قراري عندما توليت المهمة في 2010 والتزمت بهذا عندما وصلنا لقبل النهائي في بطولة أوروبا 2012 وعندما تأهلنا لهذه البطولة (كأس العالم)."
وينتهي عقد بينتو مع المنتخب البرتغالي في 2016 بعد تمديده في ابريل نيسان الماضي.
وقال بينتو "لدينا سبعة لاعبين لم يشاركوا معنا في بطولة اوروبا 2012 وكل شيء سيتم مع الوقت وبشكل تدريجي."
واكد بينتو ان فريقه لم يتمكن من تجاوز اثار هزيمته المخجلة 4-صفر امام المانيا في مباراته الأولى في النهائيات عندما طرد مدافعه بيبي الذي وجه ضربة رأس الى الالماني توماس مولر.
كما خسر الفريق جهود المهاجم هوجو الميدا وحارس المرمى روي باتريسيو وكوينتراو بسبب الاصابة في هذه المباراة.
وقال المدرب "المباراة الاولى كان لها تأثير علينا على كل المستويات كما هو واضح بالنسبة للروح المعنوية وبسبب تاثيرها على فارق الأهداف."
وعن فرص فريقه اعترف رونالدو قائلا "لم نكن مطلقا من الفرق المرشحة للاستمرار في البطولة وعلينا النظر الى التصفيات المؤهلة للبطولة لمعرفة ذلك. كان الامر صعبا من البداية.. علينا التحلي بالتواضع وعدم تجاهل قدراتنا."