نقدم بعض من أوراق يوميات الدكتور طه حسين خلال أسفاره ما بين القاهرة وفرنسا
حيث كتب يقول:" أكانت باريس التى رأيتها هذا العام كباريس التى رأيتها منذ عامين؟ أما الدور
والشوارع والعمارات والملاعب والمعاهد فهى هى لم تتغير أو لم تكد تتغير ولكن الذين عرفتهم
وتعودت أن أراهم أو أسمع عنهم فى هذه الناحية الصغيرة من الحى اللاتينى مضى أكثرهم ولم
يكد يبقى منهم واحد ومنهم من كان إنما إستوطن باريس ليتجر فيها طلبا للثروة والسعة فلما ظفر
منهما بحظه ترك باريس إلى حيث يصبح من أغنياء الاقاليم أو من أهل الدعة والمكان وكذلك لم
ألق البوابة التى كنت أعرفها فى البيت أيام الطلب والتى كنت أن أسمع إليها تصف عملها
وذرايتها وحسها وشعورها بينما تكنس السلالم أو تمسحها
لم ألق البوابة الاخرى التى خلفت هذه والتى كانت على حظ عظيم من المرح والنشاط تشرب ما
استطاعت وترقص ما استطاعت فوجدت مكان هذه وتلك بوابة أخرى جديدة تتسلط على السكان
وتحكم فيهم بأمرها مستبدة مسرفة فى الاستبداد فارضة ما تشاء من العقوبات إذا قصروا فى ذاتها
بعض التقصير أليس بيدها بريد البيت تستطيع أن تؤخره وأن تحبسه وأن تضيعه ؟ أليس إليها
يتجه الزائرون قبل أن يصعدوا إلى طبقة من طبقات البيت ؛ فهى تستطيع أن تجيبهم بما شاءت
من جواب بأنك فى البيت أو بأنك خرجت ،؟أليس إلليها تتجه السلطة حين تريد أن تتعرف من
أمر السكان ما تحتاج إليه لفرض الضرائب ؟ فهى تستطيع أن تصورك غنيا وفقيرا ومتوسط
الحال . ولابد لك إذا كنت تريد تريد الحياة الهادئة من أن ترشوها وتتملقها وتتوسل إليها بمختلف
الوسائل ،فان لم تفعل فحياتك منغصة من غير شك
نعم وقد افتقدت بائع الخضر الذى كان يحب المزاح والذى كان يحمل امتعتى كلما سافرت من
باريس أو عدت إليها وافتقد بائعة اللبن التى كانت سئية الخلق تخيف المختلفين إليها وتملؤهم رعبا وفزعا
married looking to cheat dating for married men click
open women cheat because women who cheat on men