بي بي سي
اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الملفات والموضوعات المهمة ونطالع
ما زال مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي يشغل حيزا كبيرا من اهتمام الصحف البريطانية الصادرة الجمعة. كما اهتمت صحف الجمعة بقضية فيليب غرين، رجل الأعمال البريطاني وعملاق تجارة التجزئة، المتهم بالتحرش الجنسي والتنمر العرقي.
البداية من صحيفة فاينانشال تايمز وتقرير لكاترينا مانسون وديفيد بوند من واشنطن بعنوان "مقتل خاشقجي يعمق شكوك الاستخبارات الغربية في محمد بن سلمان".
ويقول الكاتبان إنه عندما أصبح الأمير محمد بن سلمان وليا لعهد السعودية العام الماضي، فإنه لم يصبح فقط وريثا لعرش المملكة، بل حل محل "شخصية محببة" للاستخبارات الغربية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين استخباراتيين غربيين حاليين وسابقين إن الأمير محمد بن نايف، الذي حل محمد بن سلمان محله، عمل بصورة وثيقة مع المسؤولين الأمنيين الغربيين على مدى ما لا يقل من عقدين، وإن الكثيرين كانوا يشعرون بالقلق إزاء ولي العهد الجديد "الطموح العنيد".
وتقول الصحيفة إن الشكوك حول ولي العهد السعودي تعمقت مع الدفع ببلاده للتدخل في اليمن، وعندما تزعم الشقاق والخلاف مع قطر، وعندما اشترك في "عملية غريبة" لإجبار رئيس الوزراء اللبناني على الاستقالة.
وفي صحيفة التايمز نطالع تقريرا لكاثرين فيليب بعنوان "رعايا مصدومون يجدون الشجاعة للإعراب عن شكوكهم".
وتقول الكاتبة إنه مر وقت طويل منذ شعر السعوديون العاديون بالقدرة للإفصاح عن انتقادهم لحكومتهم بصورة علنية، بدلا من النظر في خوف بينما تلقي قوات الأمن القبض على المعارضين.
وتقول الصحيفة إن الكثيرين بدأوا في مراقبة ما يقولونه مع تزايد المخاوف حول من يمكن الثقة فيه، حتى بين الأصدقاء.
وتستدرك الصحيفة قائلة إن الصدمة التي ضربت المملكة بعد مقتل جمال خاشقجي بصورة وحشية جعلت بعض الدوائر في المملكة تتحدث بصورة علنية عن جريمة تعزى المسؤولية فيها للحكومة.
وقال سعودي من منطقة غرب الحجاز، مسقط راس خاشقجي، للصحيفة "أصبح الناس فجأة يتحدثون علنا. إنهم يتحدثون عن جريمة شنعاء ارتكبتها الدولة". بينما قال آخر "الناس يتحدثون بصوت منخفض ولكنهم يتحدثون عن المأساة".
وفي الصفحة الأولى لصحيفة الجارديان نطالع مقالا لجيسيكا إلجوت بعنوان "فيليب جرين: لست مدانا بسلوك جنسي وعنصري مناف للقانون".
وذكرت الصحيفة اسم جرين بوضوح بعد أن كشف لورد هين عن اسمه في مجلس العموم البريطاني مستخدما حقه القانوني.
وبعد بعد تصريح هين في البرلمان، قالت إلجوت إن جرين، رجل الأعمال البريطاني وأحد أباطرة تجارة التجزئة، هو الرجل المعني بإنذار قضائي مرتبط بمزاعم تم تسميتها بـ "فضيحة #أنا_أيضا البريطانية".
وكانت صحيفة ديلي تلجراف قد ربطت بين أحد أباطرة الأعمال لم تذكر اسمه وبين العديد من مزاعم التحرش والتنمر.
وقال جرين إنه "ينفي بصورة تامة وقاطعة" أنه مذنب بسلوك غير قانوني. وكانت التلجراف قالت إنها أمضت ثمانية أشهر في التحقيق في مزاعم التنمر والترهيب والتحرش الجنسي المقدمة ضد جرين.