أ ش أ
أكد ستافان دى ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، ضرورة تجنب معركة كبيرة في أدلب ستكون مأساة إنسانية بسبب وجود نحو 9ر2 مليون نسمة، معتبر تلك المسألة أولوية قصوى بالنسبة للأمم المتحدة.
ودعا دى ميستورا - في مؤتمر صحفي اليوم/ الثلاثاء مع مستشاره للشئون الإنسانية لسوريا يان إجلاند - كلا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان إلى الحديث معا من أجل تجنب هذه المعركة، مؤكدا أن روسيا وتركيا هما من تملكان مفتاح حل أزمة أدلب التي يسيطر عليها الإرهابيون وغيرهم من الجماعات المسلحة دون إراقة الدماء.
وشدد المبعوث الخاص لسوريا، على أن الضربات الجوية على أدلب اليوم الثلاثاء قد تكون إشارة إلى أن المحادثات الروسية - التركية في هذا الخصوص لا تسير بشكل جيد، مطالبا كافة الأطراف المعنية بالأزمة السورية بالضغط من أجل أن يمنح مزيد من الوقت للمفاوضات لتجنب المعركة، مشددا على أن ضامني مناطق خفض التصعيد لديهم مسؤولية خاصة، وأن الأمل مازال منعقدا لحل أزمة أدلب خلال اجتماع الأحد القادم بين روسيا وتركيا وإيران.
من جانبه، أكد يان إجلاند كبير مستشاري دي ميستورا للشئون الإنسانية لسوريا، إن أدلب ليست مثل أي مكان آخر في سوريا; خاصة وأن مئات الآلاف جاءوا إليها باعتبارها مكان آمن، وأصبحت منطقة خفض تصعيد باتفاق روسي تركي إيراني، موضحا أن المدنيين في أدلب لم يعد لديهم مكان آخر يذهبون إليه إن بدأت معركة كبيرة.
وحذر إجلاند، من أن تلك المعركة قد تكون الأكبر والأكثر مأساوية في تاريخ النزاع في سوريا، وذلك بالوضع في الاعتبار العدد الهائل للمدنيين هناك، والذين سيموتون وبمعدلات أكثر بكثير من المسلحين.