أ ش أ
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين في جلسة الحوار رفيعة المستوى بين القادة الصينيين والأفارقة وممثلي رجال الأعمال والمؤتمر السادس لرجال الأعمال الصينيين والأفارقة، قبيل الافتتاح الرسمي لقمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصين - إفريقيا (فوكاك).
وأكد الرئيس الصيني شي جين بينج، فى كلمته خلال افتتاح الجلسة، ضرورة تحقيق المواءمة بين التنمية والتعاون الاقتصادى والتجارى بين الصين والدول الإفريقية، مضيفا أن بلاده تدعم الدول الإفريقية في إطار البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، وذلك لتشارك النتائج والعوائد المربحة للجانبين. وأشار بينج إلى استعداد الصين لتعزيز التعاون الشامل مع الدول الإفريقية لبناء طريق التنمية عالي الجودة معا بما يتناسب مع الظروف الوطنية لكل دولة ويحقق الفائدة للجميع، موضحا أن حجم التبادل التجاري بين بلاده والدول الإفريقية بلغ حوالي 170 مليار دولار، وأن إفريقيا حققت تقدما في المجال الصناعي خلال الأعوام الماضية نتيجة المشروعات الضخمة ومن بينها خط السكك الحديدية التي تمتد من مومباسا إلى نيروبي، ومحور قناة السويس وميناء جيبوتي.
من جانبه، أشاد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، بما وصفه بالدعم الصيني التاريخي لإفريقيا، موجها التهنئة للرئيس الصيني على حصوله على فترة رئاسية ثانية، مضيفا أن اهتمام الصين بالقارة الإفريقية ساهم في زيادة معدلات التنمية، ومن المتوقع زيادة التعاون البناء بين الجانبين في المستقبل. وفى السياق ذاته، دعا رئيس تشاد إدريس ديبى، الشركات الصينية إلى زيادة استثماراتها بالقارة الإفريقية، فمن الضروري معالجة قضية الفقر في إفريقيا، مضيفا أنه يتحدث نيابة عن دول وسط إفريقيا، وأن المساعدة الصينية تتسم بكونها طويلة الأجل وذات فائدة ميسرة، على عكس المساعدات التي توفرها مؤسسات التمويل الدولية التي غالبا ما تتسم بكونها قصيرة الأجل وذات معدل فائدة مرتفع.
من جانبه، شدد رئيس ناميبيا هيج جينجوب، على ضرورة تقليص معدلات الفقر في إفريقيا وتقوية التعاون بين الصين والقارة الإفريقية، منوها إلى أن الصين منحت بلاده رغم صغر حجمها أعلى مستوى من الشراكة والذي يسمى الشراكة الاستراتيجية الشاملة من أجل التعاون. وفي السياق ذاته، أشاد رئيس نيجيريا محمد بخاري، بمستوى التعاون بين القارة الإفريقية والصين، داعيا رجال الأعمال بالجانبين إلى تعزيز التعاون للاستفادة من الفرص التجارية المتاحة وزيادة الاستثمارات، مضيفا أن الصين أثبتت أنها حليفة ترغب في الإسهام في جهود التنمية النيجيرية، واصفا التعاون بين البلدين بأنه ينمو "بمستوى مرض بشكل كبير ومربح للجميع".
وأشاد بخاري بالتعاون المثمر بين بلاده والصين، مشيرا إلى "أنه يتطلع خلال قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي 2018 في بكين، إلى ترسيخ العلاقات بين الجانبين، وإتمام الاتفاقات التي أبرمناها، إلى جانب التوقيع على اتفاقيات جديدة". من جانبه، قال أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية، إن إفريقيا يتوفر بها فرص هائلة للاستثمار، وتمتلك حوالى 60% من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، و50% من مخزون العالم من البلاتونيوم والماس، و6% من الغاز، و4% من الفحم على مستوى العالم، مضيفا أن الدول الإفريقية يوجد بها قدرات هائلة تجلت مؤخرا في العديد من المشروعات التنموية الضخمة مثل محور قناة السويس وخط سكك حديد مومباسا – نيروبي، موجها الدعوة لرجال الأعمال الأفارقة والصينيين لحضور مؤتمر الاستثمار في إفريقيا الذي سيعقد في ديسمبر المقبل بشرم الشيخ.
تأتي قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقى (فوكاك) هذا العام تحت عنوان "الصين وإفريقيا: نحو مجتمع أقوى ومصير مشترك من خلال التعاون المربح للجميع"، وكان عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانج يي، أكد أن قمة (فوكاك) ستجدد الدعوة لمجتمع أقوى بمستقبل مشترك للصين وإفريقيا، مع البحث في أفضل سبل الاستفادة المشتركة من مبادرة "الحزام والطريق" وربطها بأجندات التنمية الإقليمية والعالمية والمحلية، فضلا عن تقديم مسارات نحو تعاون عالي المستوى بين الصين وإفريقيا، وأخيرا التأكيد على علاقات الصداقة والتعاون بين الصين وإفريقيا والاهتمام بمسألة دمج وإشراك الشباب لتيسير مد علاقات الصداقة من جيل لجيل.