أ ش أ
استعرض فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال اجتماعه اليوم الثلاثاء بمشيخة الازهر مع الدكتور يوسف العثيمين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، خلال زيارته للقاهرة القضايا الاسلامية الراهنة .
وقال فضيلة الإمام الأكبر إن “الاتفاق على رؤية عربية موحدة هو الحل الوحيد لمشكلات العالم الإسلامي؛ لأنه يواجه أجندات ومخططات تسعى لتفتيته وإضعافه من خلال زرع شبح الإرهاب وإلصاقه بالدين الإسلامي للنيل من هذا الدين”، مؤكدًا أن الأزهر هو الحصن الأخير لمواجهة هذه المؤامرة، ولذلك فإنه يتعرض بين الوقت والآخر لهجمات تسعى للنيل منه لتمرير هذه المخططات.
وبين فضيلته أن الأزهر يخدم الأمة بكل شعوبها، كما يصدر ثقافة السلام للعالم من خلال طلابه الوافدين من دول العالم ومبعوثيه، وعن طريق الانفتاح على المؤسسات الدينية الكبرى في العالم للعمل معا من أجل سلام لكل الناس، مشيرًا إلى أن الأزهر يعمل الآن على إشراك الشباب من مختلف الأديان والثقافات في جهوده من أجل التسامح والسلام، لأنه يؤمن بقدرتهم على التواصل والحوار وإيجاد حلول مبدعة للمشكلات التي يواجهها العالم اليوم .
من جانبه أعرب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، عن تطلع المنظمة لتوثيق التعاون مع الأزهر الشريف في مجالات دعم التعليم والصحة والحفاظ على الأسرة والمجتمع، ومواجهة المشكلات والقضايا التي تواجه العالم الإسلامي، مثل قضية الربط بين الإسلام والإرهاب.
وأكد العثيمين أن الأزهر يحظى بثقة كل العالم الإسلامي، بسبب منهجه الرائد في تربية المسلم على التعايش والسلام وتقبل الآخر، مبينًا أن منظمة التعاون الإسلامي تسعى للاستفادة من خبرات الأزهر في مواجهة الإرهاب، ونشر السلام العالمي.