أ ش أ
واصلت الليرة التركية، اليوم الاثنين، انهيارها الحاد الذي بدأ الجمعة الماضية، والتي أثرت بدورها على أسواق ناشئة أخرى، وذلك مع فشل الخطاب الجامح من جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسياسات البنك المركزي في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن الأوضاع المالية التي باتت محفوفة بالمخاطر في تركيا.
وانخفضت قيمة الليرة، صباح اليوم، بنسبة 10%، ليصل سعرها مقابل الدولار إلى 7.13 وفقا لمنصة "فاكتسيت" للبيانات المالية، وتأثرت بشكل سلبي بخطاب ألقاه أردوغان، لتفقد 6.95 من قيمتها وصولا إلى 6.91 مقابل الدولار، بحسب صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية.
وخسرت الليرة أكثر من 40% من قيمتها، هذا العام، متأثرة بالمخاوف بشأن الاستقرار السياسي والاقتصاد لأنقرة، بالإضافة إلى العلاقات التجارية المتوترة مع الولايات المتحدة.
وتلقي الحكومة التركية باللوم على واشنطن في الأزمة المالية الحالية، إذ يعتبرها أردوغان "مؤامرة" على بلاده، متبنيا خطابا حماسيا يبدي فيه إصرارا على مواقفه مع واشنطن ويدافع فيه عن سياساته الاقتصادية وسجله في هذا الصدد منذ وصوله للسلطة عام 2002 بعد أزمة اقتصادية طاحنة.
ونقلت (وول ستريت جورنال) عن محللين قولهم: إن تدابير الحكومة التركية لن يكون لها تأثير مباشر على الليرة، نظرا لأنها لا تزيل التخوف الأساسي بشأن إمكانية وقوع البنوك والشركات في فخ الديون الضخمة.
وحذر المحللون من استمرار تراجع الاقتصاد التركي واقترابه من الكساد، في ظل زيادة القلق من الضغط على البنوك وسط مخاوف بشأن الشركات المثقلة بالديون وتخلف العملاء عن سداد القروض