وكالات
هبطت أسعار النفط أكثر من 3 بالمئة مع تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين وبعد بيانات صينية أظهرت تباطؤا في الطلب على الطاقة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 2.37 دولار، أو 3.17 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 72.28 دولار للبرميل.
وهبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.23 دولار، أو 3.22 بالمئة، لتسجل عند التسوية 66.94 دولار للبرميل بعد أن لامست في وقت سابق من الجلسة أدنى مستوى منذ الثاني والعشرين من يونيو عند 66.32 دولار.
وأعلنت الصين عن فرض رسوم استيراد إضافية بنسبة 25 في المئة على واردات أمريكية بقيمة 16 مليار دولار تتراوح من الوقود ومنتجات الصلب إلى السيارات والمعدات الطبية.
وأثارت الحرب التجارية المتصاعدة توترات في الأسواق العالمية. ويخشى المستثمرون أن تباطؤا محتملا لأكبر اقتصادين في العالم سيقلص الطلب على السلع الأولية.
وقال أبهيشك كومار كبير محللي الطاقة في انترفاكس إنريجي في لندن ”الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين من المنتظر أن تتفاقم وتأثيرها على أسعار النفط سيكون بشكل تدريجي حسب تطورات الوضع“.
وتعافت واردات الصين من النفط الخام بشكل طفيف في يوليو بعد انخفاضها لشهرين متتاليين، لكنها تبقى منخفضة بسبب هبوط في الطلب من مصاف نفطية مستقلة.
وأظهرت بيانات الجمارك أن شحنات الخام إلى أكبر مستورد للنفط في العالم ارتفعت الشهر الماضي إلى 8.48 مليون برميل يوميا من 8.18 مليون برميل يوميا قبل عام، ومن 8.36 مليون برميل يوميا في يونيو ومع هذا فإن الواردات في يوليو سجلت ثالث أدنى مستوى شهري هذا العام.
وتأثرت أسعار النفط أيضا بزيادة قدرها 2.9 مليون برميل في مخزونات البنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في حين كان محللون توقعوا انخفاضا قدره 1.7 مليون برميل، رغم أن مخزونات الخام تراجعت 1.4 مليون برميل فقط أو أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى هبوط قدره 3.3 مليون برميل.
واستمدت أسعار الخام بعض الدعم من عقوبات أمريكية على إيران بدأ سريانها يوم الثلاثاء في عدة قطاعات. وفي نوفمبر ستستهدف واشنطن القطاع البترولي في إيران، ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك.
وذكرت صحيفة إيرانية أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قال إن خطة أمريكية لخفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر لن تنجح.