أ ش أ
أكد الدكتور سعيد المصري، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، على استراتيجية العلاقات المصرية–السعودية، قائلا إنها تشهد في الوقت الراهن نموا ضخما على كافة الأصعدة، ولا سيما على الصعيد الثقافي.
وشدد "المصري"، على حرص واهتمام الحكومة المصرية بالانفتاح الثقافي على محيطها العربي والإفريقي، وخاصة السعودية، وهو الأمر الذي من شأنه العمل على استعادة الريادة الثقافية وهو ما يسعى إلى تحقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبما يضيف إلى قوة مصر ويحقق لها مكانة كبيرة وتكون محل احترام وتقدير.
وقال "المصري"، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش فعاليات الدورة الـ12 لسوق عكاظ بمدينة الطائف بالسعودية والتي تحل مصر "ضيف شرف" فيها، إن دفع العلاقات الثقافية المصرية–السعودية للأمام يعد أمرا مهما للبلدين، مضيفا أن مشاركة مصر كضيف شرف في سوق عكاظ، تملي على مصر مسؤولية في تعميق التعاون والانفتاح بصورة أكبر على المجتمع السعودي، في ظل انفتاح المملكة بصورة أكبر على العالم في الوقت الراهن، موضحا أن مصر يمكن أن تكون نافذة لهذا الانفتاح بما لديها من قدرات فنية وثقافية عالية الاستفادة.
وعبر عن تقدير الدولة المصرية للإبداع الموجود في المملكة والنمو الذي يحدث بها حاليا، وأن يجدوا في مصر مساحة كبيرة للتفاعل، ما يعطس رسالة مهمة إلى العالم الخارجي بأن العالم العربي يشهد تحولات إيجابية، وليست سلبية كما يصورها بعض من وسائل الإعلام الأجنبي.
وأشار أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، إلى أهمية المشاركة المصرية في "سوق عكاظ" بمدينة الطائف، ما يعد فرصة لاستعادة جسور التعاون الثقافي العربي، مشددا على أولوية هذا الأمر لدى وزارة الثقافة المصرية، مؤكدا أهمية مد جسور الروابط مع المؤسسات بالسعودية والأدباء والمخرجين السعوديين، لافتا إلى القواسم المشتركة بين مصر والمملكة فيما يتعلق باللغة والدين والقيم الثقافية والاجتماعية، الأمر الذي بدوره أن يسهم في تعزيز الانفتاح.
ولفت إلى ما تتمتع به مصر من صناعات فنية، مثل صناعة السينما والنشر والمسرح والموسيقى، في المقابل توافر رأس المال بالمملكة، الأمر الذي من شأنه أن يخلق فرص استثمار في هذه المجالات، وبما يعود بالنفع على الجانبين.
وتوقع الدكتور سعيد المصري، أن تشهد العلاقات الثقافية المصرية–السعودية في المرحلة المقبلة تحولا مثمرا للبلدين، معربا عن أمله في أن يستمر ذلك.
وعلى صعيد آخر، كشف "المصري" عن مخطط وزارة الثقافة، من خلال طرح أفكار بناءه تعود بالنفع على الدولة المصرية من خلال ما اسماه بـ"القوة الناعمة"، قائلا إن الوزارة تسعى حاليا على سبيل المثال إلى تحويل الجائزة المصرية، إلى جائزة دولية.
وأوضح أنه يجرى حاليا الترتيب لهذا الأمر، مع السماح لمشاركة دولية لمرشحين ولجان تحكيم خارجية، جنبا إلى جنب إلى المصريين، ومشاركات فعالة أخرى في إطار تحقيق وتعزيز قوة مصر وريادتها الثقافية، وبحيث تصبح قادرة على أن تأخذ وتعطي، وتصبح الثقافة في مصر جاذبة، وفي الوقت نفسه تقدر كل الثقافات الأخرى، مشيرا إلى وجود مخطط لرفع قيمة جائزة الأديب نجيب محفوظ، وعلى أن تكون دولية بدلا من اقتصارها على المصريين فقط من حيث المشاركة والتحكيم.