أ ش أ
اكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، في المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن بلادها ستمارس نفوذها بطريقة تدفع إيران خارج المنطقة، مشيرة إلى أن برلين ستنظر عن كثب في نشاطات إيران بالمنطقة وستسعى لاحتوائها.
ومن جانبه ، قال نتنياهو - عقب اجتماعه مع ميركل في برلين ، اليوم الاثنين ، حسبما نقلت صحيفة "جيرازوليم بوست" الإسرائيلية - "إن دفع إيران خارج سوريا ليس مهما فقط لإسرائيل ، لكن ينبغي أن يهم ألمانيا كذلك لأن احتمالية حدوث حملة دينية داخل سوريا ستلقي بالمزيد من اللاجئين تجاه ألمانيا".
وأضاف نتنياهو "إن حضور الجيش الإيراني حاليا في سوريا يتضمن نحو 18 ألفا من المليشيات الشيعية التي يقودها القادة العسكريون الإيرانيون"، لافتا إلى أن هؤلاء المقاتلين جاؤوا من أفغانستان وباكستان وغيرها من الدول ، محذرا من أن إيران لديها هدف عسكري وآخر ديني ، مشيرا إلى أن إيران تسعى لرفع أعداد قواتها في سوريا إلى 80 ألفا لتنفيذ حملة دينية في سوريا بهدف تحويل الأغلبية السنية إلى شيعية (على حد قوله).
وحول الملف النووي الإيراني ، قالت ميركل إن لدى ألمانيا وإسرائيل آراء مختلفة فيما يخص الاتفاق النووي الإيراني ومدى فعاليته ، مضيفة أن بلادها والاتحاد الأوروبي لا يزالوا متمسكين بالاتفاق.
من جهة أخرى ، أشارت المستشارة الألمانية إلى أهمية المعلومات التي قدمتها إسرائيل إلى ألمانيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الأرشيف النووي لإيران ، موضحة ضرورة التحقيق فيها.
وردا على سؤال حول كيفية مفاوضة ألمانيا مع دولة قال قائدها الديني علي الخميني ، أمس الأحد ، إن إسرائيل ورم سرطاني خبيث يجب إزالته واستئصاله ، قالت ميركل "إن ألمانيا تدين بشدة وتستنكر تلك اللهجة ، لكن تؤمن أيضا أن الاتفاق النووي هو أفضل طريقة للحيلولة دون حصول طهران على قنبلة نووية".