أ ش أ
أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل على عمق العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط مصر بالمملكة المغربية، والحرص على تعزيزها في مختلف المجالات لاسيما التعاون الاقتصادي، منوها بأهمية الزيارات المتبادلة على المستويات كافة في التشاور ودفع العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم، السيد الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي، والوفد المرافق له، بحضور المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب المصري، وسفير المغرب لدى القاهرة أحمد التازي.
ورحب رئيس مجلس الوزراء خلال اللقاء، بالمسئول المغربي والوفد المرافق له، مؤكدا أهمية استثمار الإمكانات الاقتصادية المتاحة في مصر والمغرب، والخبرات الخاصة بهما في عدد من المجالات على أساس الفائدة المتبادلة، والعمل على الاستفادة من التجارب الناجحة في كلا البلدين، مشيرًا إلى إمكانية التعاون مع المغرب في مجال صناعة السيارات، في ضوء ما تمثله من أهمية في دعم الاقتصاد وتطوير الصناعات المغذية لها، إلى جانب تقديم الخبرة المصرية في مجال الخدمات البنكية، فضلًا عن التعاون في مجالي السياحة وتبادل الخبرات والتنسيق في مجال صناعة وتصدير الأسمدة الفوسفاتية.
وأكد رئيس الوزراء تطلع مصر لإعداد لقاءات تجمع مسئولين عن الصناعة وقطاع البنوك في مصر ورجال أعمال من المغرب، لبحث المقترحات المناسبة لزيادة التعاون، وضرورة تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر والمغرب وأفريقيا جنوب الصحراء، والاستفادة من المزايا التي تحققها اتفاقيات تجارة حرة أغادير والكوميسا.
من جانبه، توجه رئيس البرلمان المغربي بالتهنئة باسم جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب وباسم حكومة وشعب دولة المغرب الشقيقة، على فوز السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية رئاسية ثانية، مؤكدا أن أمن واستقرار مصر ضمانة مهمة لأمن واستقرار المنطقة العربية كلها.
وأعرب رئيس البرلمان المغربي عن سعادته بهذا اللقاء خلال زيارته إلى القاهرة لحضور مؤتمر اتحاد البرلمان العربي، مؤكدًا تقدير بلاده للدور الذي تضطلع به القيادة السياسية في مصر في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، واستكمال جهود الإصلاح الاقتصادي والتنمية، فضلًا عن أداء دور محوري في مكافحة الإرهاب والتشاور بشأن القضايا العربية والإقليمية.
كما أعرب عن تطلع بلاده لدفع مجالات التعاون الاقتصادي مع مصر خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار الاستفادة من العديد من الفرص المتاحة والإمكانات المتوافرة، والخبرات الفنية في كلا البلدين، مشيرًا إلى تجربة بلاده الناجحة في مجال صناعة السيارات، منوها بأن هناك فرص لزيادة صادرات البلدين من خلال الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة من البلدين والتي تفتح لكل منهما أسواقًا جديدة، وذلك بما يحقق المصلحة المشتركة، والرخاء للبلدين والشعبين الشقيقين.