حذرت دراسة بيئية من الدور الذى قد تلعبه الرطوبة فى تفاقم تأثير ظاهرة الاحتباس الحرارى العالمى عن طريق زيادة حدة موجات الحر بين ملايين الأشخاص فى جميع أنحاء العالم.
وقال علماء المناخ إن الموجات الحرارية القاتلة ستزداد انتشارا فى جميع أنحاء العالم، حيث يستمر ارتفاع درجة حرارة الكوكب، ومع ذلك فإن عامل الرطوبة يمكن أن يفاقم حدة الأمور من خلال تكبير آثار الحرارة وحدها.
وأشارت دراسة علمية جديدة أجراها فريق من العلماء فى "معهد الأرض" بجامعة "كولومبيا" فى نيويورك"، إلى أن آثار الرطوبة ستؤدى فى العقود المقبلة إلى معاناة مئات الملايين من البشر، وقد يجعل سكان المناطق المتأثرة غير قادرين على العمل، وفى بعض المناطق قد تسبب فى موجة من الوفيات المتصلة بالحرارة.
وتشمل المناطق المتضررة المحتملة، مناطق واسعة من جنوب شرق الولايات المتحدة المزدحمة بالفعل، والأمازون، وغرب ووسط أفريقيا، والمناطق الجنوبية من الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية، فضلا عن شمال الهند وشرق الصين.
ووجدت الدراسة، أنه بحلول عام 2070، سترتفع الرطوبة بمعدلات غير مسبوقة لمدة تتراوح بين 25 -100 يوم فى السنة ببعض الأجزاء والمناطق المدارية، لتتسبب فى معاناة الملايين حول العالم.
وقال الباحث الرئيسي "إيثان كوفيل"، أستاذ البيئة فى "معهد الأرض " فى بجامعة "كولومبيا" بنيويورك: "من المتوقع أن تحدث هذه التحولات المناخية والبيئية مع نهاية القرن الحالى، مشددا على أن المنطقة الأكثر تضررا من حيث التأثير البشرى، ربما تكون مكتظة بالسكان شمال شرقى الهند".