بي بي سي
اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الملفات والموضوعات المهمة ونطالع
تناولت فايننشال تايمز التطورات الاخيرة في تونس ونشرت موضوعا بعنوان "الحفاظ على أخر أمل للربيع العربي".
وتقول الصحيفة إن تونس بحاجة للمساعدة العاجلة إذا كانت ستستمر في الحفاظ على تجربتها الديمقراطية مشيرة إلى الاضطرابات التي تشهدها البلاد مؤخرا بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وتوضح الصحيفة أن الاحتفال في تونس بالذكرى السابعة لثورة الياسمين تزامن مع الاحتجاجات المتأججة في الشارع بسبب خطة الحكومة للاستقطاعات المالية والتي اعلنتها مؤخرا.
وأضافت "من المؤسف أن رد الفعل الأولي للحكومة التونسية كان مشابها لما كان يحدث في حقبة الرئيس السابق زين العابدين بن علي حيث قللت من شأن الاحتجاجات والأسباب التي قادت المواطنين إليها وفي المقابل دعمت من نبرة الاعتداءات والعمليات الخارجة عن القانون التي شهدتها البلاد".
وتوضح الصحيفة أن تونس هي التجربة الوحيدة الباقية من تجارب الربيع العربي حيث أنها لازالت تحافظ على أسس النظام الديمقراطي ونتائج الانتخابات بينما ارتدت بقية الدول إلى الأنظمة القمعية أو الحرب الأهلية.
وتؤكد الصحيفة أن هناك واجبا على المجتمع الدولي في تقديم الدعم للنموذج التونسي للحفاظ على هذه التجربة والمرور بها من المأزق الصعب مطالبة صندوق النقد الدولي باعتبار تونس حالة خاصة مختلفة عن بقية الدول التي تمر بأزمات اقتصادية في أوروبا وأفريقيا.
وشددت فايننشال تايمز على أن تونس بحاجة لإصلاحات اقتصادية عميقة تعمل على إذابة الفروق الاقتصادية بين طبقات المجتمع وبين المناطق المختلفة في البلاد.
نشرت الجارديان موضوعا عن ما وصفته بالمأزق التركي في شمال سوريا نقلت فيه عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله إن بلاده ستتدخل عسكريا ضد الجيوب التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا خلال الأيام المقبلة.
وأوضحت أن أردوغان طالب الولايات المتحدة بدعم جهود بلاده في "مواجهة الإرهابيين" على الحدود الجنوبية لبلاده مشيرة إلى أن تركيا تعتبر المسلحين الاكراد الموالين لحزب العمال الكردستاني "جماعة إرهابية".
وقالت الصحيفة إن الرئيس التركي حدد الهدف من العملية العسكرية في عفرين بأنها تهدف لتطهيرها من الإرهابيين حيث يسيطر عليها مسلحو تنظيم "واي بي جي" والذي تعتبره تركيا أحد أذرع حزب العمال الكردستاني "ب كيه كيه" وهو الحزب الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة تنظيما إرهابيا.
وأضافت أن واشنطن كانت تقدم السلاح والدعم الاستخباراتي علاوة على الدعم العسكري الجوي لتنظيمات كردية عدة في معاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وهي إحدى نقاط الخلاف الكبيرة بين تركيا وواشنطن في الأشهر الأخيرة.
وتقول الصحيفة إن التوغل التركي ينتظر أن يكون امتدادا للتوغل العسكرية الذي بدأ في منتصف العام الماضي بهدف مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ووقف التمدد الكردي على الحدود الجنوبية لتركيا.
ننتقل إلى صحيفة الديلي تليجراف التي نشرت موضوعا لمتابعة الأحداث في هاواي بعد التحذير بوجود خطر صاروخي على الجزيرة وهو الامر الذي اتضح أنه كان خاطئا.
تقول الصحيفة إن سكان الجزيرة التابعة للولايات المتحدة الأمريكية يطالبون بتفسيرات من الحكومة حول الأسباب التي أدت لهذا الخطأ الجسيم ما جعلهم يعيشون نحو 38 دقيقة في حالة من الرعب.
وتوضح أن شبكة المعلومات الحكومية أرسلت تحذيرات للسكان السبت بوجود صاروخ باليستي يقترب من الجزيرة وطالبتهم بالتوجه فورا إلى الملاجيء الآمنة أو الاحتماء بأي مبنى قريب قبل أن تعلن الحكومة لاحقا أن التحذير أرسل بالخطأ.
وتضيف التليجراف أن الأسر التي مرت بفترة الرعب التي زادت عن نصف ساعة كان أعضاؤها يودعون بعضهم البعض في انتظار وصول الصاروخ لكنهم عرفوا لاحقا من رسائل أخرى وصلتهم على هواتفهم أنه لايوجد خطر وأنه يمكنهم العودة لمنازلهم.
وتقول الجريدة إن السكان يطالبون الحكومة بتحديد الخطأ واتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح أي خطأ مشابه في وقت أسرع مما حدث موضحة ان صافرات الإنذار انطلقت خلال هذه الفترة المرعبة رغم انها لم تكن مصممة لذلك لكن المصادفة جعلت تلك الدقائق هي الأكثر رعبا.