وكالات
بحث وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد الدين راضي، اليوم الجمعة، مع رئيس وزراء جمهورية تشاد باهيمي باداكية، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الصحة والدواء، وذلك بمقر إقامة الأخير بمدينة شرم الشيخ، على هامش انعقاد مؤتمر الكوميسا “إفريقيا 2017”.
وقال وزير الصحة والسكان إن الغرض من اللقاء هو عرض الإمكانيات التي يمكن أن توفرها الوزارة المصرية لجمهورية تشاد؛ ومنها المساهمة في علاج بعض الأمراض بتشاد مثل: الملاريا والبلهاريسيا وأمراض الصدر وأمراض الجهاز الهضمي، كما أنه يوجد لدينا 54 مصنع أدوية حاصلة على شهادة “ممارسات تصنيعية صالحة” (GMP) وهو مايبين جودة الدواء المصري، مشيراً إلى أنه من الممكن توفير الأدوية لتلك الأمراض.
وأضاف “عندما زارت السيدة الأولى لجمهورية تشاد، مصر، أبدت رغبتها في إرسال مرضى الأورام ليتلقوا العلاج هنا في مصر، مع إمكانية إنشاء وحدات طبية في تشاد تكون متكاملة من حيث المعامل والإشاعات والأطقم الطبية”.. لافتاً إلى أن مصر على استعداد كامل للتعاون مع تشاد في هذا المجال.
وأوضح الوزير أنه بحث أيضا مع رئيس وزراء تشاد إنشاء مصانع أدوية هناك، مثل تلك في السودان وإثيوبيا، وذلك عن طريق البدء في التصنيع لدى الغير؛ وفي هذا الحال تكون المرحلة الأولى أن يتم التغليف والتعبئة في المصنع في تشاد، أما المرحلة الثانية فتكون بإنشاء خطوط الإنتاج لتصنيع الأدوية مثل: الحبوب والسوائل والحقن.
وحول تبادل الفرق الطبية، قال وزير الصحة: “نستطيع أن نرسل القوافل الطبية كمرحلة أولى، والتي تضم تخصصات الجراحة العامة والأورام والعظام والأمراض المعدية. وفي المرحلة الثانية سيتم توفير مكان نرسل إليه أطباء متخصصين بشكل منتظم، بالإضافة إلى بعض التجهيزات، على أن يتم ذلك من خلال مذكرة تفاهم”.
من جانبه، رحب رئيس وزراء تشاد بمقترح إنشاء المصانع، وقال: “نحن بحاجة إلى هذه الأدوية التي تعالج تلك الأمراض. ستكون مفيدة ليس لتشاد فقط ولكن للمنطقة ككل”، معربا عن موافقته على إرسال القوافل الطبية، ومشيراً إلى رغبته في سرعة توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين.
وأضاف رئيس وزراء تشاد “نعمل كل ما بوسعنا لزيادة عدد المرضى التشاديين الذين يُعالجون بمصر، إيماناً منا بأن الشعب المصري معروف بخبرته الطبية”.