وكالات
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي أعمال منتدى “أفريقيا 2017” في مدينة شرم الشيخ والذي يستمر حتى يوم غد السبت.
وحضر الافتتاح ألفا كوندي رئيس غينيا وبول كاجامي رئيس رواندا ورئيس كوت ديفوار الحسن أوتارا، والرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فاكي وعدد من رؤساء وزراء ووزراء دول أفارقة ومسئولين ورؤساء الشركات والمستثمرين في القارة الأفريقية والشباب.
وقد التقطت الصور التذكارية للزعماء ورؤساء الوفد المشاركة مع الرئيس السيسي قبل أن تبدأ فعاليات المنتدي، فيما ضجت القاعة بالتصفيق عند دخول الرئيس السيسي مصطحبا رؤساء وزعماء الدول المشاركة .
وعقب انتهاء الرئيس السيسي من كلمته التي ألقها في الجلسة، ألقي رئيس غينيا ألفا كوندي كلمة أكد خلالها أن مصر شاهد على التضامن الإفريقي، مشيرا إلى أنها شهدت الإرهاب الذي يضرب العالم أجمع.
وأضاف كوندي أنه “يجب أن نثق في رجال الأعمال الأفارقة لأنهم بنفس قدرات ومهارة رجال الأعمال بالخارج”.
وتابع كوندي” أن هذا المنتدى يشهد التزام من جانب إفريقيا على مستوى القارة وعلى المستوى الدولي، ولكي تتحول الآمال والطموحات إلى واقع لابد أن نعمل بجد ونقضي على التشاؤم الذي يضرب الاستثمارات في أفريقيا “.
وأوضح أن هذا يشهد على الألتزام من جانب إفريقيا على مستوى القارة والمستوى الدولي لكي تتحق الأمال والطموحات، مشددا على أهمية العمل من أجل تحويل الطموحات إلى إنجازات على ارض الواقع .
وأكد كوندي أن هذا المنتدى يضرب التشاؤم الذي يضرب الاستثمار في إفريقيا، مشيرا إلى أن القارة الإفريقية مليئة بالموارد الطبيعية والبشرية التي يجب استغلالها من أجل تحسين الاستثمارات واستغلال الفرص المتاحة في إفريقيا .
وأضاف أن القارة الإفريقية لم تستفيد بشكل كامل من إمكانياتها الاستثمارية، بالإضافة إلى عدم القدرة على إعطاء الصورة الحقيقية الصائبة للمستثمرين، مبينا أن إفريقيا هي الأقل من حيث المخاطر في مجال الاستثمارات على المستوى العالمي، مضيفا “يجب علينا القضاء على الأفكار المغلوطة التي تتعلق بمخاطر الإستثمار”.
وأضاف كوندي أن أفريقيا استقبلت الشركات والاستثمارات التي تأتي من مختلف الأقاليم والتي حققت نحو 65 مليون دولار، مشيرا إلى أن هذه الشركات تعمل في الهند و الصين و فيتنام.
وأشار إلى أن جمهورية غينيا تعمل من أجل تحقيق أهدافها للوصول إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث أنه تم تخصيص 21 مليار دولار لخطة التنمية الاقتصادية في غينيا، لافتا إلى أن غينيا لديها إمكانيات زراعية واحتياطي من البيوكسيد والحديد والتي تعد فرصة لجذب المستثمرين الأجانب .
وقال إن أفريقيا يجب أن تتبنى مناهج محددة تشجع على الاستثمارات لكي يتم تعزيز الاقتصاد بها، مضيفا أنه يتم العمل على جمع الاستثمارات من أجل تنفيذ المشاريع الصغيرة والمتوسطة و تشجيع الشباب من رواد الأعمال.
وأكد رئيس غينيا ورئيس الإتحاد الإفريقي، على ضرورة الاستفادة من الطاقة الشبابية الموجودة في إفريقيا حتى تصبح الدعامة التي يقوم عليها الاقتصاد، مضيفا أن القارة الإفريقية تعمل على إزالة كافة العقبات التي تعترض الاستثمارات في إفريقيا.
وأشار كوندي إلى، أن الإتحاد الإفريقي يمتلك الكثير من الفرص لدعم الإقتصاد المصري وتشجيع الشباب على العمل، مؤكدا على أن مصير أفريقيا ليس بيد أوروبا.
وتابع” يجب علينا أن نعزز القدرات الزراعية والمعدنية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع دول العالم وخاصة الصين، مبينا أن معظم المشاكل التي تعاني منها إفريقيا هي نتيجة التدخل الخارجي في شئون الدول الإفريقية.
ومن جانبه ، أشاد رئيس جمهورية روندا بول كاجامي، في كلمته، برؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي وإشرافه على الجمع بين الأقاليم المختلفة فى القارة الإفريقية وبالتعاون مع الكوميسا، مشددا على دور مصر التاريخي نحو استقلال إفريقيا وتقدمها ودورها المتفرد في الربط بين إفريقيا وبين منطقة الشرق الأوسط بأكمله.
وأكد كاجامى على أن مستقبل إفريقيا وازدهارها سيتم من خلال القطاع الخاص الشامل، مشددا على أن الحكومات المختلفة لديها دور هام في تلك المرحلة وهو تحويل هذا الفكر إلى واقع حقيقي يتم تنفيذه.
وأشار رئيس جمهورية روندا على أن قارة إفريقيا عليها أن تواكب وتسرع من وتيرة تقدمها والمنافسة على المستوى العالمي، مؤكدا على أن التأخير هو دائما العقبة الوحيدة التي تواجهه قارتنا وأنه لابد من السرعة في تحقيق ذلك حتى تصبح أسواقنا أكثر جاذبية للإستثمارات .
وأضاف أنه من الضروري عدم إغفال منطقة التجارة الكبرى على مستوى القارة بقيادة الاتحاد الافريقي ،لافتا في الوقت ذاته إلى أن الإصلاحات الاجتماعية التي أجراها الاتحاد الإفريقي والجارية بدعم قوي من قبل القيادات الإفريقية من الأمور الهامة للغاية بحيث تجعل هذه الاتفاقية في حيز التنفيذ حتى يتمتع المواطنون بمزاياها العادلة .
وأشار إلى ضرورة توفير تكنولوجيا المعلومات والبث العريض بين أيدي رواد الأعمال ومجتمع الأعمال بشكل عام وهذا هو المنطق الذي يقف خلف مبادرة أفريقيا الذكية التي تم التوقيع عليها بعضوية 20 من البلدان الأعضاء في القارة .
وأضاف أن ازدهار الاقتصادات هي عبارة عن اقتصادات المعرفة ،، موجها الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي والمنظمين لعقد منتدى افريقيا 2017 .
ومن جانبه، قال رئيس جمهورية ساحل العاج الحسن واتارا، في كلمته، إن القارة الأفريقية تمتلك 60 % من الأراضي الصالحة للزراعة ولديها مصادر كثيرة من الطاقة والطاقة المتجددة، وتمتلك أحد 10 اقتصادات النشطة في العالم.
وأضاف أن بلاده تعتبر من بين أربعة اقتصادات أفريقية، موضحا أن اجمالي الناتج القومي لبلاده زاد بنسبة 9 % ومن الآن وبحلول عام 2050 فإن واحدا من بين أربعة أشخاص في العالم سيكون افريقيا، وستكون اليد العاملة الافريقية هي الأكثر أهمية في العالم وذلك لأن لدينا شبابا ويستمر تعليمهم وتدريبهم.
وأشار إلى أن مصر ونيجيريا وجهورية الكونغو الديمقراطية سوف تكون من بين الدول العشر الأكثر سكانا في العالم، ما يشكل قوة لأفريقيا لكي نستفيد من كل هذه الامكانات، قائلا إنه حتى نحقق نموا شموليا ومستداما لابد أن نعجل من إيقاع الاستثمارات في القارة الأفريقية وكان هذا موضوع القمة التي تم عقدها في أبيدجان.
وأضاف قائلا “إن نقص البنية التحتية تؤثر على التنمية الأفريقية واننا قمنا بمضاعفة مبلغ 36 مليار دولار في عام 2001 إلى أكثر من 80 مليارا في العام 2016 إلا أن هذه الارقام ضعيفة، من أجل البنية التحتية”.
وشدد على أنه من الضروري أن يتم تركيز الاستثمارات في القارة الأفريقية على مجالات مثل التعليم والصحة والصناعة والتكنولوجيا الجديدة.
وأكد واتارا على أن بلاده خصصت أكثر من ثلث ميزانيتها الوطنية للخدمات الاجتماعية خاصة في مجال الصحة وتحقيق المساواه بين الجنسين والتعليم الألزامي والتأمين الصحي الشامل، مؤكدا أنه في خلال الـ5 سنوات من عام 2011 حتى 2015 نجحوا في تنقيه المياه الصالحة للشرب بكمية تعادل انتاجهم خلال 50 سنة ماضية.
كما أكد على أن دول القارة الإفريقية عليها التعجيل بالاستثمارات، مشيرا إلى أن البنك الدولي أكد أن الدول الإفريقية تحتاج إلى 93 مليار دولار فى العام الواحد للوفاء باحتياجاتها من البنية التحتية وذلك حتى يمكن تنفيذ الاستثمارات .
وحدد الرئيس الإيفواري عده نقاط من أجل ازدهار الاستثمار وتحقيقه في إفريقيا هي، التعجل من استخدام الموارد الداخلية مع فرض رسوم ضريبية بنسبة 17% ،فإفريقيا تحتاج إلى تحسين الغطاء الضريبى لديها حتى تستطيع تمويل مواردها ، كذلك خلق البيئة المواتية للأعمال حتى نقوم باجتذاب الاستثمارات الوطنية والدولية، مشددا علي أن مصر تستطيع أن تلعب دورا كبيرا فى هذا الصدد خاصة مع دول جنوب الصحراء .
وتابع ” لابد من الزيادة في رأس المال الاستثماري، فالبنك الدولي طالب الزعماء الأفارقة بأن يكون هناك اتساق وشفافية للاقتصاد حتى يمكن أن تزدهر الأعمال والاستثمارات، وكذلك تنمية القطاع المالي بحيث يكون متنوع وقوى ولابد من زيادة نسبة الادخار حتى نزيد من أجال القروض وهذا سيساعد الاستثمارات في البنية التحتية “.
واثنى واتارا على شجاعة الرئيس عبد الفتاح السيسي وقوة إرادته، ومساهمته في الخدمات التي تقدم للقارة الإفريقية والعالم أجمع في مكافحة الإرهاب.
وطالب من رجال المصارف المتواجدين منح القروض على آجال أطول وخاصة فيما يتعلق ببناء المساكن، مشيرا إلى أن الأموال السيادية الأفريقية تصل إلى 364 مليار دولار.
وأشار إلى أن الاستثمار المؤسسي الذي سيصل إلى أكثر من 100 مليار دولار بحلول عام 2030 سوف يساعد على تحقيق التنمية في القارة الإفريقية.
وشدد رئيس كوت ديفوار على ضرورة القضاء على العقبات التي تهدد مشاريع البنية التحتية، وذلك من خلال تحسين الحوكمة و الموارد البشرية في القطاع العام بالإضافة إلى تسريع تنفيذ المشاريع، لافتا إلى أن اتباع هذه الخطوات تؤكد النمو الشمولي والمستدام للقارة الإفريقية بما يتيح لشباب القارة الإفريقية التنافس مع شباب العالم.
ودعا الحسن واتارا، الدول الإفريقية إلى بناء مستقبل مستدام في إفريقيا فضلا عن الاستثمار في بلاده، مشجعا الشركات المصرية على الاستثمار في مجال البنية التحتية.
وأضاف أن شركة (أرب كونتراكتور) المصرية، قامت بتنفيذ أكبر مشروع لدى كوت ديفوار، داعيا مصر إلى زيادة المشاركة في تنمية بلاده .
بدوره، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فكي محمد، في كلمته، أن القارة الأفريقية تتعرض منذ عقد من الزمان لعمليات إرهابية تؤثر في قدراتنا على أن نقوم بخلق بيئة تنموية وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية، مشددا على ضرورة احترام الكرامة الإنسانية وإرساء الأمن والاستقرار من أجل تحقيق هذه التنمية.
ولفت فكي محمد إلي ضرورة تضافر جهود القطاع الخاص مع القطاع العام من أجل تحقيق التنمية الشاملة الحقيقية في القارة الأفريقية، مشيرا إلي أن أفريقيا يمكن أن تحدث تقدما ملحوظا إذا تم تضافر الجهود.
وأشار إلي أن التغييرات الأقليمية والمالية وكذلك عدم الاستقرار والتغييرات المناخية كانت من ضمن أسباب عدم التقدم والتطوير المنشود خلال الفترة الماضية، مشددا على ضرورة مواجهة هذه التحديات عبر إعادة توجيه سياساتنا نحو الهدف الأمثل وهو التكامل في القارة الأفريقية وفقا لأجندة 2063.
وطالب بضرورة وضع سياسيات تحررية تقوم بتحقيق التحول للقطاع الخاص والاستفادة من قدرته في مجال التمويل وخلق فرص العمل والابتكار،مؤكدا أن الشراكة الاستراتيجية بين القطاع الخاص والعام تعد فرصة كبيرة لتحقيق الحياة الكريمة والتقدم المستدام لجميع فئات المجتمع.
وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي عن أمله في أن يشجع منتدى أعمال أفريقيا ريادة الأعمال للشباب في كافة أرجاء القارة، مشيرا إلى أنه يجب دمج الشباب في تصميم و تنفيذ خطط التنمية في القارة.
وأضاف موسى فكي محمد أن البيان النهائي للقمة الافريقية الأوروبية الذي نجح في أبيدجان، قد أشار إلى مسألة خلق منطقة تجارة حرة والذي سيستفيد منه الشباب.
ومن جانبها، وجهت هبة سلامة رئيس الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكريسه الوقت والجهد لصالح القارة الافريقية .
وقالت إن الشركات المصرية لرواد الأعمال بدأت تأخذ اللون الأخضر وتكون صديقة للبيئة وبدأ رواد الأعمال يعملون في مجال الطاقة المتجددة في جنوب أفريقيا ، وهناك أكبر مرصد في العالم في جنوب أفريقيا وفي نيجيريا أيضا هم المتحمسون “للواي فاي” ،ويقومون ببناء مركبة يمكن أن تسير في الأرض والبر والبحر حيث أن كل هذه الديناميكيات الخاصة بالأعمال التجارية يتم إنشاؤها ويقوم عليها الافارقة .
وأضافت أن هذا يمهد المناخ للاستثمار و دائما لا يوجد أمامنا أي حواجز تحول دون الوصول إلى تحقيق الأماني، إلا أن هناك بعض التحديات التي يمكن أن تتحول إلى فرص استثمارية هائلة .
وقالت هبة سلامة، إنه عندما نقيم بنية تحتية أفضل وأن يكون هناك تكامل إقليمي لا حدود فيه سوف تزيد التجارة العابرة للحدود، مؤكدا أن العقبة الوحيدة في هذا المجال هى “البنية التحتية في إفريقيا” مشيره إلي أنه بحلول عام 2020 سوف نحتاج 93 مليار دولار سنويا للاستثمار في البنية التحتية وتجديدها.
وأضافت ” أن الجانب الإيجابي في الأمر هو أن رؤوس الأعمال والأموال ما زالت موجودة على مستوى العالمي ولكن علينا أن نصل إلى هذه المصادر ولكى نقوم بذلك علينا تحسين وتطوير تشريعتنا وتعزيز سيولة السوق وأن نمهد الطريق لإيجاد أليات تمول جديدة”.
وأضافت ” أنه يجب أن نتعاون معا بشكل أكبر وأن نثق بأنفسنا بشكل أكبر.
واختتمت رئيسة منظمة الاستثمار الإقليمي كلمتها بأنه ليس بمحض الصدفة أن نتقابل هنا في مصر حيث هناك برنامج إصلاح قوى يؤدى إلى زيادة الاستثمارات، نحن الأفارقة يجب علينا أن نخرج من الدائرة التي حبسنا أنفسنا فيها .
بدورها، أكدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر، أن الرئيس السيسي حرص منذ توليه البلاد على مد جسور التعاون بين مصر وأشقائها في القارة وتعزيز علاقات التشاور والتنسيق السياسي في كل المجالات، وقالت إن “الرئيس السيسي حرص على تكليفنا بشكل دائم بتعميق وتوطيد التعاون في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية المختلفة وخاصة للبنية الأساسية وشبكات الربط”.
وأشارت الوزيرة إلى أنه “بالرغم من أن قارة إفريقيا عانت لعقود من التهميش في ظل اقتصاد عالمي الذي قد لا يتصف بالعدالة أحيانا، فقد شاهدنا في الآونة الأخيرة نجاح عدد كبير من الدول الافريقية في تبني برامج إصلاحية اقتصادية ساهمت في تحقيق معدلات نمو غير مسبوقة”.
وأوضحت أن العديد من دول قارة إفريقيا اهتمت بالاستثمار في مواطنيها وشبابها ووفرت لهم فرص أفضل للارتقاء بمستوى التعليم والصحة والتدريب والخدمات الأساسية، وأن دول القارة أتاحت مناخا استثماريا محفزا لمشاركة أكبر من القطاع الخاص الذي ساهم في توفير فرص عمل للشباب والمرأة وزيادة معدلات الإنتاج.
وقالت إن أهم أولويات الرئيس السيسي هي التمكين الاقتصادي للشباب ودعم ريادة الأعمال، لافتة إلى أن الدولة تقدم للشباب حزمة متكاملة من التمويل و الدعم الفني ، فضلا عن إنشاء مناطق استثمارية وصناعية وتكنولوجية.
وتابعت نصر “وإيمانا من سيادة الرئيس بأهمية التعاون الإقليمي فقد شهدت هذه القاعة منذ عدة أيام الإعلان عن تأسيس أول مركز إقليمي لرواد الأعمال في إفريقيا ليكون بمثابة منصة للتعاون وتبادل الخبرات لدعم ومساندة رواد الأعمال في إفريقيا”.
ودعت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المستثمرين الأفارقة إلى إعطاء الأولوية للاستثمار داخل القارة والعمل على وضع إفريقيا في قلب الخريطة الاستثمارية العالمية.
وأكدت أن مصر باعتبارها الرئيس الحالي للتجمع الإفريقي لمجموعة البنك الدولي، تدعو جميع المؤسسات المالية والصناديق الإقليمية والعالمية للمشاركة في تنفيذ خطط التنمية الوطنية التي تحددها كل دولة بناء على أولويات واحتياجات مواطنيها، بالإضافة إلى التركيز على المشروعات اللوجيستية والإقليمية المشتركة كشبكات الربط اللازمة لتدعيم الروابط الإقتصادية وتحفيز الاستثمار والمساهمة في جهود تحقيق أهداف خطة إفريقيا للتنمية المستدامة.
وأشارت نصر إلى أن مصر تتبنى خطة تنموية طموحة مكنت مصر من تدشين والانتهاء من عدد كبير من المشروعات القومية العملاقة لتكون قاعدة انطلاق نحو المستقبل، مضيفة أن مصر اتخذت خطوات عديدة نحو زيادة تنافسية الاقتصاد ونموه وانفتاحه على العالم من خلال تبني برنامج اصلاح اقتصادي شامل غير مسبوق إحدى دعائمه تحسين مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال.
وبعد أن ألقت سحر نصر كلمتها في جلسة افتتاح منتدي أفريقيا 2017 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورؤساء وزعماء الدول المشاركة قدمت فيلما تسجليا تحت عنوان “استثمر في مصر” والذي انتجته وزارة الاستثمار، حيث قدم عرضا وافيا لمجمل المشروعات التي تقوم بها الحكومة وكذلك مجمل الفرص الاستثمارية التي يمكن أن تكون في مصر وفي مختلف محافظاتها.
كما قدم الفيلم نماذج من المشروعات التي تتم علي أرض الواقع من بينها الاستثمارات السياحية وغيرها.
وفي نهاية جلسة الافتتاح وبعد انتهاء الكلمات من قبل بعض رؤساء الوفود والمسئولين رفع مقدم حفل الافتتاح الجلسة، مناشدا الحضور القيام بزيارة مصر للتعرف علي المعالم الأثرية والسياحية التي عرضها الفيلم التسجلي السابق الذكر.