بي بي سي
اهتمت الصحف البريطانية بالعديد من الملفات والموضوعات المهمة ونطالع
قراءة في الانقلاب في زيمبابوي وإلقاء الضوء على عراقي سيقاضي الشرطة البريطانية بسبب انتهاكها لحقوقه الإنسانية في مطار لوتون وإدراجه على قائمة الإرهابيين المشتبه فيهم، إضافة إلى توظيف الموَرد الرئيسي لشركة "آبل" في آسيا بشكل غير قانوني لطلاب مدارس للعمل على تجميع جهاز آيفون x، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة التايمز مقالاً لمايكل بنيون بعنوان "الانقلاب الهادئ الذي أركع الطاغية على ركبتيه". وقال كاتب المقال إن الانقلاب العسكري الهادئ أجبر رئيس زيمبابوي روبرت موجابي أخيراً على تقديم استقالته.
وأضاف أن" موجابي رفض الإعلان عن استقالته على شاشات التلفزة كما كان متوقعاً يوم الجمعة، بل ظل متمسكا بكرسي الرئاسة مما دفع البرلمان للتفكير بالبدء بإجراءات عزله"، مشيراً إلى أنه تقدم باستقالته في رسالة مكتوبة أرسلت إلى البرلمان".
وأردف كاتب المقال أن "موغابي أعلن في رسالته أن قراره كان طوعيا خاتما بذلك كل الدراما التي شهدتها البلاد".
وأوضح أن " موجابي (93 عاما)استطاع الحفاظ على كرامته وكانت له الكلمة الأخيرة في تحديد توقيت الاستقالة ومكانها"، مشيراً إلى أنه "خرج من منصبه محافظاً على كرامته وعلى ارثه السياسي إذ أنه أحد محرري زيمبابوي وأول رئيس مؤسس لها".
وتابع بالقول إن "إنهاء حكم موجابي كان سيكون أسرع في حال اقتحم الجيش قصره الرئاسي، إلا أن قائد جيش زيمبابوي الجنرال كونستانتينو شيوينجا ونائب رئيس زيمبابوي السابق إيمرسون منانجاجوا مدركان بأن الانقلاب العسكري في البلاد لن يعُترف به من قبل الاتحاد الإفريقي أو الغرب".
وأوضح بأن " هذه الانقلاب الهاديء لم يشهد إراقة للدماء، ولم يجرؤ أي شخص على طرده من قصره الرئاسي وجهاَ لوجه".
وختم كاتب المقال بالقول إن "ما من أحد ينكر بأن الانقلاب في زيمبابوي أدى لرحيل موجابي، وفي حال أوضح العسكر بأن ليس لديهم أي طمع بتولي زمام السلطة في البلاد وسمحوا بإجراء انتخابات نزيهة، فإن الجميع سيؤكد بأن الجيش في البلاد أحدث تغيراً ايجابياً في البلاد".
ونقرأ في صحيفة الجارديان مقالاً لديان تايلور تناول قصة عراقي يقاضي الشرطة البريطانية بسبب انتهاكها لحقوقه الإنسانية في مطار لوتن.
وقالت كاتبة المقال إن "زياد نجم (56 عاما) عراقي الأصل، عاش في أوروبا لمدة تتجاوز 30 سنة،اعتقل في مطار لوتن في بريطانيا مع ابنه طارق(30 عاما) وهما في طريقهما لقضاء إجازة لمدة أسبوع في روما من قبل عناصر من الشرطة البريطانية كانوا يلبسون ثياباً مدنية".
وأضافت أنه " تحت قانون مكافحة الإرهاب، صادروا هواتفهما واطلعوا على كافة المعلومات فيهما وأخذوا بصماتهم ، كما تم إضافة أسماؤهما إلى قائمة الإرهابيين المشتبه فيهم، بحسب ما قالته الشرطة لهما".
وأوضحت كاتبة المقال أن "الشرطة البريطانية لم توضح سبب اعتقالهما، إلا أنهما أخبرا بأنهما سيخضعان للتحقيق في المستقبل.
وتابعت بالقول إن " نجم الذي طالما أدان الإرهاب على وسائل التواصل الاجتماعي يقطن في بريطانيا منذ 10 سنوات، وتقدم بطلب للحصول على الجنسية البريطانية مع ابنه قبيل الحادثة".
وتساءل نجم عن سبب المعاملة التي تلقاها من قبل الشرطة بالرغم من أنه لا يفقه أي شيء عن الدين، في حين لديهم قائمة بـ 23 ألف جهادي يعيشون بحرية في البلاد؟ ، مضيفاً لماذا يتم إيقافي وأنا في طريقي للاستمتاع بإجازتي في روما فيما لم يوقفوا الجهاديين في قائمة الإرهابيين المشتبه بهم وهم في طريقهم للقتال في ليبيا أو سوريا أو العراق؟".
وأردف أنه "خسر تذاكر السفر للرحلة التي كانت مقررة ذلك اليوم، كما أبلغ أنه تم رفض طلبه بالحصول على قرض لشراء منزل في بريطانيا بسبب إضافته لقائمة الإرهابيين المشتبه فيهم في بريطانيا".
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً ليان يانج سلطت فيه الضوء على توظيف المورد الرئيسي لشركة "آبل" في آسيا بشكل غير قانوني لطلاب مدارس للعمل على تجميع جهاز آيفون x، كي تستطيع الشركة الإيفاء بالتزاماتها.
وقال كاتب المقال إن ست مدارس ثانوية أكدت للصحيفة أن طلابها يعملون بشكل روتيني مدة 11 ساعة يومياً لتجميع هذه الهواتف في أحد مصانع فوكسكون في تشنغتشو في الصين".
وأضاف أن " 3000 طالب في تشنجتشو الذين يرسلون للعمل في أحد مصانع فوكسكسون"، مشيراً إلى أن أعمار هؤلاء الطلاب تتراوح بين 17 إلى 19 عاماً.
وأردف أن "الطلاب أكدوا أنه طلب منهم الذهاب إلى المصنع والعمل هناك لمدة ثلاثة شهور لاكتساب خبرة عمل ، بالرغم من أنه لا يمت بصلة لمنهجهم الدراسي".
وصرح أحد الطلاب للصحيفة "أجبرتنا مدرستنا على العمل هنا، معللة الأمر أنه من ضمن اكتساب خبرات"، مضيفة أنها قامت "بتجميع 1200 كاميرا ايفون x يومياً".
وتابع بالقول إن "المدرسة رفضت التعليق على الموضوع"، فيما أكدت فوكسكون وآبل أن الطلاب كانوا يعملون بشكل طوعي، وكانوا يتلقون أموالاً لقاء عملهم، إلا أنهما رفضا فكرة عملهم الإضافي".