وكالات //
توصل باحثون في كندا الى تقنية جديدة يمكن ان تحسن قدرات الاجهزة المحمولة فى تخزين الطاقة ، اطلقوا عليها اسم المكثفات الكهربائية الخارقة مما يفتح الباب امام التوصل إلى إمكانية شحن الهواتف المحمولة في غضون ثوان معدودة.
التقنية الجديدة تضاعف كمية الطاقة التي تستطيع الأجهزة الإلكترونية تخزينها، ومن الممكن أن تدخل في المستقبل في شحن مختلف أنواع الأجهزة بدءا من الهواتف والحواسب المحمولة ومرورا بالسيارات الكهربائية وانتهاء باجهزة أشعة الليزر عالية الطاقة.
وتعتبر المكثفات الخارقة بديلا واعدا للبطاريات التقليدية، ومن بين مزاياها الأمان الأعلى والاعتمادية فضلا عن سرعتها الأعلى في إعادة الشحن ولكن تطبيقات هذه التقنية محدودة في الوقت الحالي بسبب انخفاض سعتها التخزينية للطاقة نسبيا.
هذا وتستطيع المكثفات الكهربية الخارقة المتوافرة حاليا تخزين كمية من الطاقة لا تزيد عن عشرة بالمئة من الطاقة التي تحتفظ بها البطاريات التقليدية المستخدمة في الحواسب المحمولة والهواتف الذكية.
ومن أجل زيادة السعة التخزينية للطاقة بالنسبة للمكثفات الخارقة، قام الباحثون بتغليف الموصلات في الأقطاب الكهربائية المصنوعة من خامة الجرافين داخل المكثفات بنوع من الأملاح الزيتية السائلة والتى تساعد في فصل شرائح الجرافين مما يحول دون تراكم هذه الشرائح مثل قطع الورق فوق بعضها، وهو ما يزيد السطح المعرض للتيار الكهربائي، ويرفع بشكل كبير من السعة التخزينية لهذه المكثفات.
ويؤأكد العلماء أنه من الممكن على المدى القصير استخدام المكثفات الخارقة بدلا من البطاريات الحمضية في السيارات التقليدية، كما يمكن استخدامها لاستعادة الطاقة التي تهدر من الحافلات والقطارات فائقة السرعة عند القيام بخفض سرعتها.
وشدد الباحثون على انه إذا ما تم تسويق هذه المكثفات على النحو الصحيح من أجل تشغيل التطبيقات الصائبة، فسوف نشاهد المزيد من هذه التقنية الواعدة في حياتنا اليومية.