أ ش أ
قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الأحد: إن زيارته الثالثة للرياض تؤكد عمق العلاقات بين البلدين.
وأعرب تيلرسون عن سعادته لإطلاق المجلس التنسيقي السعودي العراقي اليوم، مشيرا إلى أنه يشكل خطوة مهمة لمستقبل البلدين، وقال إننا نتطلع لإحداث حالة من الاستقرار في العراق وتعزيز قدرة الحكومة لمقاومة أي تأثير خارجي قد تتعرض له وهذا الأمر يتطلب تعزيز العلاقة التاريخية بين العراق ودول الجوار التي كانت تعرضت لفترة من الانقطاع خلال العقدين الماضيين وهذه العلاقة مهمة للشعب العراقي من السنة والشيعة والأكراد حتى يستطيعوا الشعور بحالة من التكامل مع دول الجوار.
وأضاف تيلرسون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير نقلته قناة "العربية"، أن هذه العلاقة مهمة للسعودية أيضا في إطار رؤيتها للعام 2030 بحيث يتم تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي رغبته فى أن يصبح العراق قادرا علي الوقوف علي قدميه من تلقاء نفسه مرة أخرى، كما أنها تسعى لبناء الاقتصاد العراقي والبنية التحتية وتعزيز الحركة الاقتصادية بشكل كامل، مشيرا إلى أن العاهل السعودي أكد خلال اللقاء أن بمقدور العراق أن يقف على قدميه بنفسه لكنه واجه بعض التحديات الخارجية مثل التأثير الإيراني والميليشيات الإيرانية التي تحارب في العراق ضد داعش والتي لا بد أن تعود إلى موطنها ولا مبرر لوجودها في العراق.
وأضاف تيلرسون أن الشأن العراقي متروك الآن للشعب العراقي نفسه لاستعادة زمام المبادرة بنفسه في المناطق التي تم تحريرها والسماح للشعب العراقي بأن يستعيد حياته ويبنيها بالتعاون مع دول الجوار.
وذكر وزير الخارجية أن لقاءاته المكثفة مع خادم الحرمين الشريفين تم التطرق خلالها إلى سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة إزاء إيران، وأكد أن العاهل السعودي عبر عن مصادقته الشديدة لسياسة ترامب الجديدة إزاء إيران بسبب ما أقدمت عليه إيران ممثلة بالحرس الثوري الإيراني من سلوكيات في المنطقة، وأعرب عن الأمل فى أن تنضم الشركات لهذه السياسة وهيكلية العقوبات التي من شأنها منع إيران والحرس الثوري من العمل على زعزعة الاستقرار وتدمير المنطقة على غرار ماقامت به في سوريا واليمن.
وقال تيرلسون: إنه ناقش مع الملك سلمان الأزمة في اليمن وتطرقنا إلى جملة من القضايا الإقليمية بما في ذلك سوريا، وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تعير أهمية خاصة لما خلصت إليه القمة السعودية الأمريكية والتي أسفرت عن قرارات مهمة تمثل دليلا على عمق العلاقة التي تجمع بين البلدين في مجالات عديدة مثل الأمن والدفاع وهي قيم من شأنها تحقيق الأمن في المنطقة.
وأضاف أن الولايات المتحدة لديها شراكة قوية مع المملكة العربية السعودية، متمنيا أن يتم تحقيق الإنجازات بين البلدين في المستقبل.
وأوضح تيلرسون أن "الولايات المتحدة تهتم بطبيعة العلاقات القوية التي من شأنها أن تعمل على نزع فتيل النزاع الموجود مع قطر"، معربا عن أمله في أن تنخرط الدول في حوار "يتم من خلاله تبديد الخلافات التي نشأت وإعادة وحدة دول مجلس التعاون الخليجي الذي يعد مجلسا قويا ومتكاملا في المنطقة، لذا فإننا نشجع الحوار ونأمل إيجاد السبل التي من شأنها تذليل الخلافات واستعادة ما كانت عليه دول مجلس التعاون قبل الخلاف".