أ ش أ
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن هناك صراعات أيديولوجية وتنظيمية مستعرة تدور رحاها بين التنظيمات المتطرفة التي تدعي أنها جهادية، وعلى رأسها تنظيم القاعدة وتنظيم داعش المنشق عنه، مما أدى لتراجع مؤيديهم، مشددا على أن حركة ما يسمى بالجهاد العالمي منقسمة على نفسها في ظل هذه الصراعات الظاهرة والخفية.
وأضاف مرصد الإفتاء -في تقرير اليوم الأحد- أن أبرز القضايا الخلافية هي قضية تكفير المسلمين، مشيرا إلى أن كل جماعة متطرفة تكفر جميع من خالفها في المعتقد والتنظيم عدا من ينضوون تحت رايتها وفق مبدأ “إما معنا أو ضدنا”، في مخالفة واضحة لمبادئ الإسلام السمحة وأحكامه التي وردت في الكتاب والسنة، حتى أدى الأمر بين تلك الجماعات إلى تكفير بعضها البعض مثل ما حدث بين تنظيمات القاعدة وداعش والإخوان.
وحث مرصد الإفتاء على ضرورة السعي للاستفادة من هذه الانقسامات بين جماعات التطرف العالمي وتنظيماته، والعمل على النيل من تلك الجماعات من خلال إظهار فساد فكرها وانحراف عقيدتها، خاصة وأن تلك الجماعات تبذل الجهود الحثيثة في محاولة القضاء على الجماعات المنافسة لها في الحركة; لتظهر أنها الأولى بقيادة مسيرة الجهاد العالمي كما تزعم، مؤكدا أن تلك الخلافات البينية ستؤدي إلى فرار عناصر تلك الجماعات وتراجع دعم مؤيديها ومموليها بسبب الاقتتال الداخلي فيما بينها.