كثير من حديثى الزواج فى زمننا هذا عندما يواجهون مشكلات كثيرة قد تهدد حياتهم الأسرية لا يستطيعون مواجتيها، مما يؤدى الى تفاقم الخلافات بينهم.
و من أمثال هذه الخلافات، الخلافات بخصوص الزوجة التى تعمل و لا تريد أن تساهم فى مصاريف المنزل مع زوجها و تضغط عليه فى طلباتها الخاصة و طلبات المنزل. و أيضا الزوجة التى تغير كثيرا على زوجها او العكس الغيرة الزائدة عن حدها تخلق بينهم جو من عدم الألفة و بالتالى النفور من بعضهم البعض.
هناك ايضا بعض الازواج الذين دائما يجلسون مع اصدقائهم و لا يعطوا اى أهتمام لزوجاتهم. مثل ذلك التصرفات لا تجعل بعض الزوجات تغضب و بالتالى و يؤثر ذلك بشكل قوى فى علاقة التواصل بينها و بين زوجها و قد يصل تأثير هذه المشاكل على علاقتهم العاطفية.
و أيضا "الكذب" اذا كان احدهم يكذب و لا يقول الحقيقة.ايضا الزوج العنيد او الزوجة العنيدة, فهذه الصفة وحدها كفيلة بخلق خلافات لا حصر لها بينهم.
و من الأمور المهمة أيضا التى تثير بعض المشاكل هو عدم تقدير الزوج لزوجته لتصبح ناجحة فى حياتها العملية. عليهم هما الاثنين التعاون معأ و مساندة كل واحد منهم الاخر لنجاحه لان كل نجاح للرجل فهو بمثابة نجاح لها ايضا و العكس صحيح نجاح المرأة من نجاحه هو أيضا.و يكون ذلك الشعور قوى بينهم اذا تواجد الحب الحقيقى بينهم.
هذا الى جانب بعض الأزواج الذين يتخلوا عن الميراث و الذى هو ايضا من نصيب أولادهم. و مثل هذه المشاكل التى تم ذكرها قد تؤدى الى الانفصال الزوجى او الطلاق اذا لم يعالجها الزوجان معا.
و كل هذه المشكلات النفسية يكون لها تأثير بالغ على الأطفال و يظهر هذا فى سلوكياتهم المضطربة و العنيفة و التأخرالدراسى و الأنطوائية.
هناك ايضا ازواج لا يعرفون كيف يتعاملون مع زوجاتهم حيث انهم يعتقدوا أن اذا أهتموا بما يبسط الزوجة و فعلوا لها ما تحب سيجعلها تشعر بنوع من القوة و السيطرة عليه و كأن هذا سيفقده جزء من قوته .!!!
ينبع الحب من التفاهم. فعندما يكون هناك علاقة محاطة بالود و التفاهم بين الزوجين، يتولد بينهم لغة الحب المليئة بالمشاعر الجيلة و التفاهم المتبادل. فمن يحب لا يستطيع ان يستحمل جرح حبيبه.
و كما نعلم فى السنوات الأخيرة ارتفعت نسبة الخلافات كثيرا بين الازواج خاصة حديث الزواج,
و أن أحد اسباب هذة الظاهرة هو عدم تفاهم الزوجين لطباع بعضهم البعض و عدم ادراكهم لمعنى الحب الحقيقى.
فالحب بين الزوجين, اذا كانوا مدركين فعليا لمعنى الحب الحقيقى, فهو مشاعر قوية جدا تساعدهم على تجاوز المشاكل و تخلق بينهم نوع من المودة و الرحمة , نوع من التفاهم الراقى دون تجريح اى من الاطراف فى مشاعر الأخر.
فهناك طبيعة خاصة للمراءة مختلفة تماما عن الرجل فعلى الرجل ان يتفهم ذلك جيدا و ايضا المرأة عليها ان تعى تمام متطلبات الرجل.
من الأفضل تقبل كل طرف للأخر كما هو الا أن اراد احدهم التغيير من نفسه للأفضل, بالأضافه لهذا يجب أن يعلم كل واحد منهم أن لكل واحد بيئته التى نشئ فيها قد تكون مختلفة تماما لما بها من معتقدات و قيم قد لا يكون أحد الأطراف على دراية بها و لهذا يجب على كل من الزوجين فهم بيئة كل واحد منهم لان هذا سيساعدهم كثير فى فهم بعضهم البعض.
و ايضا يشعروا بالأستقرار النفسى و تكوين لغة حوار مشتركة بينهم و من ثم الوصول الى التفاهم السليم.
ان الأختلاف فى وجهات النظر كثيرا ما يؤدى الى حدوث المشاكل و هذا لعدم فهم ميول كل طرف للأخر، فمن الممكن أن نختلف فى وجهات النظر لكن لا نجعلها تقودنا الى التحدى، فأن وجود الحب الجميل بين الزوجين يدفع بهذه الصراعات بعيدا حتى تتلاشى من الوجود.
و ايضا هناك بعد الازواج الذين يفهمون وجهة النظر المختلفة بينهم لكن لا يقدر أحدهم هذا الاختلاف و يستمر فى فرض أرائه . يجب ان يكون هناك لغة حوار بين الأزواج بها يفهموا بعضهم البعض و يستوعبوا افكار بعض. هذه الطريقة ممكن أن تقوى مشاعرهم و ارتباطهم ببعض أكثر.
الأستنتاجات الخاطئة تؤدى الى اتخاذ قرارات تضر بعلاقتهم, و لهذا يجب أن لا يقوم أى طرف بالحكم على الطرف الأخر دون ان يتأكد من أن استنتاجاته فى محليها و يتم مناقشتها سويا ايضا لزيادة التأكيد حفاظا على علاقتهم و حبهم لبعضهم.
الأحترام بين الزوجين أيضا من أهم الدوافع النفسية التى تساعد على التفاهم. أحترام وجهات النظر حتى لو كان أحد الأطراف مختلف مع الأخر. و من الأحترام ايضا الحفاظ على الأسرار الشخصية التى بينهم.
يجب أن يتحلى كل طرف بالمرونة ولا يتمسك أحد الأطراف بوجهة نظره دون الاخذ فى الاعتبار مشاعر و راحة الطرف الأخر.
أيضا من الأمور التى يفضل اتباعيها ان يشرح كل طرف للأخر طباعه الشخصية.
يجب أن لا يتدخل اى طرف ثالث فى اى مشكلة تواجهم حتى لا تكبر المشكلة و ايضا هم الأثنين فقط على دراية بتفاصيل و جزور المشكلة. ممكن أن يستشيروا اهل المشورة من المتخصصين او الأهل لكن دون أن يفرضه رائيهم عليهم بالأكراه. فعلى اى طرف ثالث أن يقوم بابداء الراى فقط و على الزوجين نقاشه سويا.
كما انه يجب أن يكون هناك قدرة على التواصل السليم بين الزوجين حتى لا نصل الى مرحلة عدم التفاهم و لا سيما اذا كان هذا التفاهم بينهم مبنى على مشاعر الحب و المودة بينهم.