وام

 

أكدت صحف الامارات الصادرة صباح اليوم ان كلمة "ايران شريفة" التي استخدمها مبعوث قطر خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدورة العادية لجامعة الدول العربية تعكس انعدام أفق ساسة قطر وضياع كل موقف عقلاني ومدى ارتهانهم وارتمائهم في أحضان الأجندات العبثية.

وقالت الصحف في افتتاحياتها انه مهما تغنت قطر بتحالفها مع إيران أو تركيا وقدمت لهما من تنازلات على حساب سيادتها فهي لن تجني إلا الخيبات والمزيد من الضياع لأن الحل معروف بالالتزام التام بالمطالب الـ 13 وغير ذلك فستبقى قطر وساستها يناورون ويدورون حول أنفسهم إلى أن يتم السقوط .

غير ان الصحف عادت وأكدت ان "تنظيم الحمدين" ليس لديه أي خطوط حمراء في خيار الانحطاط الى الدرك الأسفل ورعاية الارهاب ولو باع حكام الدوحة مقدرات الشعب القطري بأثمان بخسة وسلموا حاضره ومستقبله للكارثة ..مشددة على ان الشعوب تنحني ولا تنكسر.

فتحت عنوان " إيران .. شريفة " قالت صحيفة "الوطن" انه يجب ألا نستغرب هكذا تصريحات نشاز عندما تصدر عن أحد أبواق "نظام الحمدين" ، فكل ما تقوم به إيران شاركت فيه قطر باختيارها، وباتت تسير عكس التاريخ كحال النظام الإيراني الذي تتحالف معه وتسبغ عليه من الأوصاف ما يفتقده ساستها .

وأكدت ان قطر وإيران تمتهنان دعم ورعاية وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤون الدول وإلحاق الويلات بالشعوب وسفك دمائها واستباحة كل مقومات عيشها، وتعملان وفق أجندات الهيمنة والتوسع واستخدام الجماعات المتطرفة والعمل على النفخ في نيران الفتن والتحالف مع ضعاف النفوس وغير هذا كثير مما كان له أفظع الآثار وتسبب بالمآسي والنكبات لشعوب عربية كثيرة.

وقالت " عندما تصف قطر إيران بـ "الشريفة" فلأنهما من ذات الاتجاه والواقع ويتقاسمان النبذ والشجب والاستنكار الدولي جراء ما تقومان به والطريق الذي اختارتا السير فيه عكس الإرادة الدولية " ..وتساءلت "هل يعتقد ساسة قطر أنهم سيبقون بعيدين عن المساءلة والمحاسبة بعد أن استعصت كل محاولات التقويم والتوجيه الواجبة، أو مواصلة العبث وارتكاب الجرائم وتهديد الأمن والاستقرار دون أي رد فعلي يضع حداً لما يمكن أن تسببه قطر، التي تحاول تصوير الأزمة على أنها "حصار" ، عكس التقييم الدولي الذي يعطي دول المقاطعة الحق بالإجراءات السيادية التي تحفظ وتحصن أمنها واستقرارها، واعتبر أن جميع الإجراءات التي اتخذتها الإمارات والسعودية والبحرين ومصر تتوافق مع القانون الدولي وما يضمنه من حقوق لكل دولة في سبيل تجنب أي مخاطر بفعل نظام أو دولة ثانية".

وتابعت " الدوحة التي تتحالف مع طهران وأنقرة وتتحدث بـ "الشرف"، أين كانت يوم خالفت كل القوانين والشرائع ورفضت التجاوب مع الدعوات لوقف ما تقوم به، وعندما امتهن ساستها الغدر والطعن بالظهر وخيانة تعهداتها وما ادعت الالتزام به؟".

وأكدت " قطر تحاول زوراً وبهتاناً أن تصور الأزمة على أنها حصار، ولكن الواقع يفضح ادعاءها وتصريحات ساستها وتخبطهم كذلك ، فهي لا تخضع للحصار وليست في موقع المظلومية المزعومة التي تحاول تسويقها، فالعالم اليوم أوصد أبوابه في وجهها عند كل محاولة لتصوير الأزمة على هذا الشكل".

وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها ان قطر تنتحر وتواصل السير في طريق الموت ولا تزال تكابر وتحاول الظهور بغير الحقيقة والمكان التي وضعت نفسها فيه، ومهما تغنت بتحالفها مع إيران أو تركيا وقدمت لهما من تنازلات على حساب سيادتها فهي لن تجني إلا الخيبات والمزيد من الضياع، لأن الحل معروف بالالتزام التام بالمطالب الـ"13" ، وغير ذلك فستبقى قطر وساستها يناورون ويدورون حول أنفسهم إلى أن يتم السقوط.

من ناحيتها أكدت صحيفة "البيان" ان هناك طريقا محددا وواضحا مفتوح أمام قطر، وعليها أن تسلكه، ولا بديل لها عنه إذا أرادت النجاة، ولا مجال لها أن تتذاكى لكي تهرب من هذا الطريق وتدخل في الطرق المسدودة التي لا تؤدي إلى مخرج أو حل لأزمتها.

وقالت الصحيفة تحت عنوان " قطر والطريق المسدود " ما تمارسه قطر من ألاعيب وحجج واهية، وتضييع للوقت وتحايل وأكاذيب وتحريف للوقائع، كل هذا لن يجدي، فالمواقف، كما أعلنت المملكة العربية السعودية، ثابتة، ولن تتغير ما لم تغيّر الدوحة سياستها، وتتوقف عن دعم الإرهاب وبث خطاب التحريض واستضافة الإرهابيين.

وأكدت " مهما حاولت قطر أن تخدع العالم كله، فلن تخدع جيرانها الذين يعرفونها جيداً منذ سنوات طويلة مضت، ومن الخطر أن تعتقد قطر أنها أذكى من الآخرين، وأنها تستطيع خداعهم، فالقضية ليست مجرد لقاء مع مسؤولين كبار من إحدى الدول الأربعة المقاطعة والمكافحة للإرهاب، وليست مجرد تصريحات وادعاءات مفبركة وكاذبة، إنها قضية رفض قاطع لتمويل ودعم الإرهاب" ..مشيرة الى ان قطر، كما قالت الرياض، تعرف المطلوب منها جيداً، والطريق لا يزال مفتوحاً أمامها لتنفيذ ما هو مطلوب منها، ولا داعي لأن تلجأ للطرق المسدودة التي لن تؤدي إلى شيء.

واختتمت "البيان" افتتاحيتها بالقول " لا جلوس ولا حوار مع قطر ما لم تعلن قبولها لطلبات الدول المكافحة للإرهاب، وحينئذ يكون الجلوس معها للاتفاق فقط على آليات التنفيذ .. على قطر ألا تضيع الوقت، وأن تعلم أن الطريق لن يظل مفتوح أمامها طويلا " .

بدورها أكدت صحيفة "الرؤية" ان لا خطوط حمراء عند تنظيم الحمدين في خيار الانحطاط الى الدرك الأسفل .. لاتراجع عن نهج رعاية الارهاب ولو باع حكام الدوحة مقدرات الشعب القطري بأثمان بخسة وسلموا حاضره ومستقبله للكارثة .

وقالت الصحيفة تحت عنوان " عهد البيع الرخيص " ان الخط البياني لبيع المؤسسات في الخارج يتصاعد صاروخيا والمؤشر الأخلاقي والانساني يهوي الى الحضيض .. انه عهد البيع الرخيص في زمن الحمدين الكالح ..مؤكدة ان الشعوب تنحني ولا تنكسر وان غدا لناظره قريب .

كما تناولت الافتتاحيات قضية الاستفتاء على استقلال اقليم كردستان الذي صادق عليه برلمان الاقليم وحدد يوم 25 سبتمبر الجاري لتنظيمه ..وقالت صحيفة "الخليج" : يعيش رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرزاني حلم راود الكثيرين من الأكراد بقيام دولة كردية تضم أكراد شمال العراق، وجنوب شرقي تركيا، وشمال غربي إيران، وشمال شرقي سوريا، لتصحيح مظلومية لحقت بهم بعد معاهدة سيفر للعام 1920 التي أقرت بقيام "دولة كردية"، ثم تم التراجع عنها في معاهدة لوزان /1923/.

وأضافت الصحيفة تحت عنوان " الحلم الكردي " ان الأكراد حاولوا أكثر من مرة إقامة دولتهم، لكن كل محاولاتهم فشلت، وبدا حلمهم مجرد وهم .. ومن أبرز هذه المحاولات قيام جمهورية مهاباد في أقصى شمال غرب إيران العام 1946 بزعامة قاضي محمد التي لم تعمر أكثر من مئة يوم .. كما حاولوا في العراق من خلال تمرد عسكري قاده البرزاني الأب، في الستينات ومطلع السبعينات، وانتهى باتفاق قيام حكم ذاتي للأكراد العام 1974، وقعه الرئيس العراقي السابق صدام حسين ومصطفى البرزاني .. وفي العام 2005 تحولت المنطقة الكردية في ظل الاحتلال الأمريكي إلى "إقليم كردستان العراق"، وفقاً للدستور الفيدرالي الجديد، ويتمتع بحيز واسع من الاستقلال الإداري والدستوري والسياسي والاقتصادي والأمني.

وأوضحت الصحيفة أن كل هذه المكاسب التي حققها الأكراد لم تحجب حلم قيام دولتهم، إذ كان مسعود البرزاني الذي تولى قيادة الإقليم يتحدث في كل مناسبة متاحة عن الدولة الكردية، بل كان يحاول في ممارساته تكريس واقع الانفصال عن الحكومة المركزية في بغداد، رغم وجود كردي على رأس الدولة /فؤاد معصوم/ .. ومع انشغال العراق بالمواجهة مع تنظيم داعش الإرهابي الذي كان يسيطر على نحو ثلثي الأرض العراقية، بدأ البرزاني يرفع من سقف مطالباته ، وصولاً إلى دعوته إجراء استفتاء يوم 25 الحالي تمهيداً للانفصال وإعلان الاستقلال.

وقالت " يكرر البرزاني ما فعل والده في اللعب على التناقضات الداخلية، واستثمارها، وخصوصاً الانشغال في المعركة الصعبة مع تنظيم داعش، ثم حاجة الولايات المتحدة للأكراد في المواجهة مع الإرهاب، وهو يواصل الرهان على إحداث شرخ في الداخل العراقي لعله يحدث انقساماً بين المكونات العراقية لمصلحته " ..الا انها أكدت ان دعوة البرزاني للاستفتاء لا تلقى أي تأييد إقليمي أو دولي .. مشيرة الى ان كل الدول تقريباً أعلنت رفضها للاستفتاء باستثناء إسرائيل المتحمسة كثيراً، بل هناك تحذيرات واضحة من الحكومة العراقية، ومن الدول الإقليمية المعنية من المضي في هذا الطريق الذي سيهدد وحدة العراق والأمن في المنطقة ..

كما أن هناك أحزاباً كردية تعارض الخطوة وبعضها يدعو للحذر ..ومع ذلك يصر البرزاني على موقفه.