أ ش أ
استضافت وزارة الخارجية، اليوم السبت، جلسة مشاورات سياسية رفيعة المستوي بين مصر وروسيا، بالقاهرة، حول موضوعات نزع السلاح خاصة الأفكار المطروحة لإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
ترأس الجانب المصري السفير هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للشئون الدولية متعددة الأطراف، فيما ترأس الجانب الروسي، ميخائيل أوليانوف، مدير إدارة نزع السلاح والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية.
وقال بيان صادر عن الخارجية أن الجانببن ناقشا عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وسبل دفع تلك الجهود قدما من خلال اللجان التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية المنتظر عقده عام 2020، أخذا في الاعتبار الأهمية التي توليها مصر لإخلاء الشرق الأوسط من تلك الأسلحة باعتبارها مسألة ذات أهمية خاصة تصب في صالح تعزيز الأمن والسلم الإقليمي ومن ثم الدولي، وكون روسيا إحدى الدول الثلاث المودع لديها معاهدة منع الانتشار النووي والراعية للقرار الصادر في هذا الشأن عن مؤتمر مراجعة المعاهدة لعام 1995، وبناء عليه تيسر اعتماد المد اللانهائي للمعاهدة.
وتطرقت المشاورات للعديد من المستجدات من بينها انتهاء المفاوضات حول معاهدة حظر الأسلحة النووية واعتمادها في المؤتمر الذي عقد بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك لهذا الغرض نهاية مايو الماضي، كما ناقشت سبل تعزيز الجهود المشتركة بين البلدين لضمان سلمية الفضاء الخارجي والوقوف دون تحوله إلى ميدان جديد لسباق التسلح.
من جانبه، أوضح مساعد وزير الخارجية للشئون الدولية أن المشاورات تأتي في ضوء الأهمية التي توليها العديد من القوى الدولية الفاعلة في موضوعات نزع ومن ضمنها روسيا، للتواصل مع مصر والتنسيق معها في ظل الدور المصري التاريخي النشط والمؤثر في تلك الموضوعات، والذي يأتي انطلاقا من حرص مصر على تعزيز الأمن والسلم الدوليين.