استعرض وزير الخارجية سامح شكري مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان بمقر وزارة الخارجية الفرنسية مساء الأربعاء الاتصالات التي جرت في الفترة الأخيرة مع الإدارة الأمريكية ومع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لكسر حلقة العنف ووقف التصعيد الاسرائيلي ضد الفلسطينيين والعمل علي إقناع الطرفين وتشجيعهم علي استئناف المفاوضات.
جاء ذلك خلال جلسة محادثات موسعة بين الوزيرين بمقر وزارة الخارجية الفرنسية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الجانبين أعربا خلال اللقاء عن ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم بين البلدين فيما يخص الشأن الليبي، وتطابق الرؤى تجاه الأولويتين الأساسيتين في المرحلة الحالية وهما ضرورة استكمال الحل السياسي للأزمة الليبية ومكافحة الإرهاب.
وعلي صعيد الأزمة السورية، اتفق الجانبان على أهمية تنسيق الجهود بين مصر وفرنسا لحث المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي مستورا علي تحريك المفاوضات وتقديم نص تفاوضي مقترح يتم التفاوض على أساسه بين وفود النظام والمعارضة السورية حيث جدد شكري تأكيده علي الموقف المصري الذي يلتزم بالحفاظ علي ركائز الدولة السورية ومؤسساتها الوطنية ومحاربة الإرهاب.
كما تناول الطرفان تطورات الأزمة القطرية حيث قدم شكري عرضا متكاملا للأسباب والقرائن التي علي أساسها تم قطع العلاقات مع قطر والتي تثبت بما لا يدع مجالا للشك دعم قطر للإرهاب وفتح قنواتها الفضائية للترويج للأفكار المتطرفة وتدخلها لزعزعة استقرار مصر والدول العربية مبديا تطلعه لأن تتفهم الدول الأوروبية تلك المنطلقات وأن تتعامل بالجدية المطلوبة مع مسألة مكافحة الإرهاب ومراقبة التزام الدول بتنفيذ قرارات مجلس الأمن في هذا الشأن.