وكالات
السمنة والصحة لا يجتمعان، نتيجةٌ خلصت إليها دراسةٌ شملت حوالي 3.5 مليون شخص، وأشارت إلى أن تراكم الدهون يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 50%، حتى إذا كان ضغط الدم ومعدل الكوليسترول في مستوياتهما العادية.
وأفادت الدراسة، التي أُجريت في جامعة برمنجهام البريطانية، بأن من يُصنفون على أنهم “بدناء أصحاء” يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بالجلطات وأمراض القلب.
وتكشف هذه النتائج عن خطأ مفاهيم تبناها بعض خبراء الصحة والتغذية على مدى عقود طويلة، حول إمكانية أن يكون المرء بدينًا ومتمتعًا بصحة جيدة في الوقت نفسه إذا ما كانت هذه السمنة لا تترافق مع معاناته من مشكلات في ضغط الدم أو التمثيل الغذائي وغيرهما.
لكن فريق الباحثين التابع لجامعة برمنجهام شكك في صحة هذه المفاهيم عبر الدراسة الجديدة التي تعد الأوسع من نوعها في هذا الصدد. فقد حلل الفريق السجلات الخاصة بثلاثة ملايين ونصف المليون بريطاني بالغ، وذلك في الفترة بين عامي 1995 و2015.
ولم يكن هؤلاء الأشخاص يعانون في بداية هذه الفترة من أي مشكلات في القلب، أو أيٍّ من أنواع مرض السكري على الرغم من تراكم الدهون في أجسامهم. كما كانت مؤشرات ضغط الدم ونسبة الكوليسترول لديهم في مستوياتها المعتادة.
ثم تتبع الباحثون حالات هؤلاء الأشخاص وفرص إصابتهم بعدد من أمراض القلب والأوعية الدموية، بما فيها الجلطات، لتكشف النتائج – بحسب صحيفة “دَيلي تليغراف” البريطانية – عن أن مخاطر الإصابة بتلك الأمراض تزيد لدى من يعتبرون “بدناء أصحاء” بنسبة 49% مقارنة بأقرانهم ممن لا يعانون من السمنة.