الروماتويد هو مرض مناعى، ينتج عن حدوث تحور فى جهاز المناعة، ويهاجم أعضاء داخلية فى الجسم، وهو مرض مهم لا يجب إهماله، لأنه قد يؤدى إلى الإعاقة، ولا تزال الأسباب الحقيقية المؤدية للإصابة بالمرض غير معروفة و هو مرض البالغين، أى أنه لا يصيب الأطفال، فلا يصاب به من هم أقل من 18 عاماً، والفئة العمرية الأكثر إصابة هى التى تتراوح بين سن الـ 30 حتى سن الـ 50.
كانت هناك مجموعة من الأدوية التقليدية كان يتم استخدامها لعلاج الروماتويد حتى عام 1998، ثم بدأ الأطباء فى تطوير مجموعة دوائية أخرى أكثر تطوراً وتعالج بكفاءة أكبر، حيث إن الدواء التقليدى لم يكن يناسب كل فئات المرضى، والأدوية الحديثة تسمى «الأدوية البيولوجية»، وقد تمت مناقشة أهمية هذه الأدوية الحديثة فى مؤتمر الكلية الأمريكية للروماتيزم الذى انعقد مؤخراً فى ولاية «سان دييجو» بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويمثل هذا العلاج ثورة فى مجال علاج الروماتويد، وهو عبارة عن «حقن ذاتى» Self Injection، أى أن المريض يقوم بسهولة شديدة جداً بحقن الدواء لنفسه دون عناء، مرة كل أسبوع أو أسبوعين، كل حسب حالته. وتتميز الأدوية الحديثة بأنها تقوم بمهاجمة وإبطال مفعول المواد الالتهابية المسئولة عن إحداث الضرر بالمفاصل، التى تنتج عن العملية الالتهابية بمرض الروماتويد. هذا بالإضافة إلى أنه توجد مادة فى جهاز المناعة تسمى «Cytokines» «سايتوكاينز» وهى تفرز خلايا فى الجهاز المناعى وعند الإصابة بالروماتويد تقوم هذه المادة بإفراز العديد من الخلايا، حيث يحدث اضطراب فى المناعة مما يؤدى إلى حدوث التهاب شديد فى المفاصل، والأدوية الحديثة تمتاز بأنها تستهدف مباشرة تلك المادة، مما يزيد من كفاءة العلاج بشكل كبير.