أ ش أ
يتحرك أبطال رواية "لعنة ميت رهينة" للكاتبة سهير المصادفة، والصادرة حديثا عن الدار المصرية اللبنانية بين زمنين... زمن موغل في القدم يمتد إلى أكثر من خمسة آلاف عام وزمن معاصر مهزوم.
يرتبك بعض الأهالي وهم يطالعون كل يوم آثار أجدادهم الخالدة محاولين سرقتها أحيانا والتباهي بها أحيانا أخرى والمقارنة بينها وبين واقعهم المضني في أغلب الأحيان.
لا تقع سهير المصادفة في فخ كتابة رواية تاريخية، وإنما تستلهم من الماضي تأثيره لكتابة الحاضر، فيصير المكان أسطوريا، ولا ندري هل جعله الماضي أسطوريا أم أن المكان هو الذي يحول كل ما فيه من أشياء وبشر إلى أساطير.
تحدث اختفاءات متكررة للأهالي، وتُرتكب جرائم قتل، وتواصل مقبرة ذهبية اختفاءها، لنكتشف عبر حكايات المكان المدهشة أن رحلة القتل ونهب الآثار والحب المستحيل كانت أيضا رحلة بحث عن هوية وطن.
ويذكر أن سهير المصادفة أصدرت من قبل روايات "لهو الأبالسة"، "ميس إيجيبت"، "رحلة الضباع"، و"بياض ساخن".