هذه النيازك تبدو وكأنها صخور محترقة وتتشكل القشرة المحترقة للنيزك عند دخوله عبر الغلاف الجوي للأرض حيث ينشأ الاحتراق بسبب الاحتكاك والسرعة..هذه معلومات تؤكد أن الأرض مهددة بالزوال في أي لحظة.. فالعلم يؤكد أن حوالي 10 آلاف كويكب صغير تحوم قريباً من الأرض وقد تكون خطيرة على البشر وكل ما هو على سطح الأرض.
يقول الخبراء: إن النيازك تضرب أيضاً كواكب أخرى غير الأرض، وقد اكتشف مسبارُ " أبورتيونيتي روفَر" التابع لوكالة ناسا الفضائية أول النيازك التي ضربت كوكباً خارج كوكب الأرض وذلك على سطح المريخ عام 2015.
إن معظم النيازك (99.8% من 30 ألف نيزك) التي عُثِرَ عليها على الأرض وُجِدَ أن مصدرها هي الكويكبات. وتنشأ الكويكبات أثناء تشكُّل الكواكب، لكن ليس للكواكب غلاف جوي محيط بها، وتكاد جاذبيتها تكون معدومة.
القوة التدميرية للنيزك الذي ضرب الأرض بالقرب من منطقة تشيليابنسك الروسية بتاريخ 15-2-2013، تكافئ القوة التدميرية لـ 100 إلى 1000 كيلو طن من مادة تي إن تي المتفجرة وقد أصيب نحو 1500 شخص في هذا الانفجار.
قُدِّرَ العلماء قُطر نيزك تشيليابنسك قبل احتراقه فى الغلاف الجوى بـ 20 متراً، ولكن ما تبقى منه هو حاليا حجر صغير يزن كيلوغراماً واحداً فقط!
كان هناك كويكب اسمه "2012 دي أيه 14" كان أكثر خطورة بكثير.
فقد كان وزنه 130 ألف طن وقد مرّ هذا الكويكب طائراً على بُعد 27 ألف كيلومتر فقط من الأرض في اليوم نفسه الذي ضرب فيه نيزك تشيليابنسك الأرض. وهذه المسافة جعلته أقرب إلى الأرض من بعض الأقمار الصناعية الدائرة حولها.
من المتوقع أن تقترب من الأرض كويكبات ومذنبات عديدة أخرى خلال عام. والعلماء يرصدونها ويراقبونها عن كثب، وذلك لأن أصغر الصخور القادمة من هذه المذنبات والكويكبات يمكن أن تكون خطيرة على البشر.
المذنبات والشُّهب.. رصاصات نجمية نارية فهي تتكون من سحابة غازية ومن ذيل غازي ضخم ومن الحجارة وجزيئات غبارية. وحين تدخل الحبيبات التابعة للمذنبات إلى مجال الأرض الجوي فإنها تصبح ساخنة إلى درجة حرارة تصل إلى 3000 درجة مئوية، وتبدأ بالتوهج وتصبح مثل رصاصات نجمية نارية.
ولذلك فنحن مهددون بكميات هائلة من الحجارة الملتهبة التي قد تخترق غلافنا الجوي في أي لحظة.. ويمكن أن تسبب كوارث كثيرة على الأرض. هذه الظاهرة لم يغفل عنها القرآن الكريم، بل حذر البشر منها.. قال تعالى: (أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ) [الملك: 17]... وهذا من إعجاز القرآن أنه لم يترك شيئاً إلا وأنبأ عنه!!
ولذلك ينبغي علينا الرجوع إلى الله تعالى والمسارعة بالتوبة وترك المعاصي، أن نتذكر بأن الساعة تأتي بغتة.. فلنسأل أنفسنا ماذا أعددنا لهذه اللحظة؟