قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش إن القناة تعد بمثابة جوهر معركة التنمية والرخاء التي تخوضها الدولة المصرية حاليا حيث تلعب القناة دورا حيويا في الاقتصاد المصري وتعد المصدر الرئيسي للعملة الصعبة، لافتا إلى أنها تحتل أهمية قصوى في سياسات الحكومة المصرية.

 جاء ذلك خلال استقباله اليوم الأربعاء الدفعة 49 من الملحقين الدبلوماسيين برئاسة الوزير المفوض أحمد مصطفى نائب مدير معهد الدراسات الدبلوماسية, مشدداً -على هامش اللقاء - على أهمية البعد التاريخي في صنع اسم مصر وتشكيل حاضرها ورسم سياساتها المستقبلية، وهو ما يجب أن يدركه أبناء مصر من الدبلوماسيين في الخارج, لا سيما وأن تاريخ مصر يزخر بالكثير من الإنجازات العظيمة التي تدعو للفخر دائما.

وأكد أن قناة السويس تتعامل مع كافة دول العالم دون تمييز علم على علم دولة أخرى، وتسمح بمرور كافة السفن إلا في ثلاث حالات استثنائية وهي قيام السفينة بنقل مواد مخدرة، أو مساهمتها في تجارة الرقيق, أو سفن الدول التي في حالة حرب معلنة مع مصر.

وأشار الفريق مميش إلى أن قناة السويس هي القناة الأم لحركة الملاحة العالمية وستظل كذلك بفضل جهود أبنائها المصريين الذين تصبب عرقهم في حفر قناة السويس الجديدة بتمويل مصري خالص, لتحقيق الاستفادة للأجيال الحالية والقادمة.

وقدم الفريق عرضا تقديميا عن تاريخ قناة السويس لتعريف دبلوماسيو المستقبل على جهود أجداد المصريين في تنفيذ هذا المشروع الضخم، والذي تنهل منه كافة الأجيال منذ إنشائه وحتى الآن، وأهم محطات تطوير المجرى الملاحي حتى يظل بذات الكفاءة في استقبال السفن ليكون بحق شريانا للخير والتنمية.

وقدم الفريق مهاب مميش عرضا أخر عن مشروع التنمية بمنطقة القناة والذي يهدف بصورة رئيسية إلى جذب استثمارات جديدة وخلق فرص عمل لأبناء مصر، موضحاً أن أبرز محاور هذا المشروع يتمثل في إنشاء 6 موانئ وهى "موانئ العين السخنة والأدبية والطور بالجنوب وشرق بورسعيد وغرب بورسعيد والعريش في الشمال".

من جانبه، قدم الوزير المفوض أحمد مصطفى نائب مدير معهد الدراسات الدبلوماسية الشكر للفريق مهاب مميش على حفاوة الاستقبال والعروض التقديمية التي بثت روح الوطنية في شباب الدبلوماسيين، موضحا أن هذه الزيارة ستترك بالغ الأثر الإيجابي في نفوس وذاكرة دبلوماسيو المستقبل، وفي نهاية الزيارة قام الفريق مميش والوزير المفوض بتبادل تسليم الهدايا التذكارية.