أ ش أ 

حذر كبار مسؤولي كوريا الجنوبية، النظام الحاكم في بيونج يانج من مغبة تكرار تنفيذ تجربة نووية ومواصلة تجاهل تحذيرات المجتمع الدولي في هذا الصدد.

ففي سول، حذرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه اليوم الخميس من أنه لن يكون هناك مستقبل لنظام كيم جونج أون في كوريا الشمالية إذا تجرأ بالقيام بتجربة نووية خامسة على الرغم من تحذيرات المجتمع الدولي.

ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية عن بارك قولها -أثناء ترؤسها اجتماع الأمن الوطني في القصر الرئاسي اليوم- إنه تم رصد بوادر تشير الى أن تجربة نووية خامسة من قبل كوريا الشمالية على وشك التنفيذ قبيل عقد مؤتمر الحزب الحاكم السابع في بيونج يانج.

وانتقدت بارك كوريا الشمالية.. قائلة إن زعيمها كيم جونج أون أعلن عن خطته لاجراء التجربة النووية الخامسة عدة مرات، ورفع مستوى التهديد النووي من خلال كشف النقاب عن الروؤس النووية وتجربة إطلاق صاروخ بالستي من غواصة، وأشارت إلى ان قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية إضافية في المستقبل سيكون تحديا واضحا للمجتع الدولي، الأمر الذي سيؤدى إلى أوضاع أصعب مما تعرض له الشمال خلال السنوات الثلاث الماضية نتيجة للتجارب النووية السابقة.

وأكدت أن كوريا الشمالية تسعى للحصول على اعتمادها كدولة نووية من قبل المجتمع الدولي، غير أن المجتمع الدولي لن يعتبرها كدولة نووية اطلاقا، حيث انها ستواجه عزلة دبلوماسية أعمق بعد تعرضها لعقوبات أكثر صرامة، وأن تركيز نظام كيم جونج أون على تطوير الأسلحة النووية مع تجاهل معاناة شعبه يقود النظام الى انهيار داخلي.

وأوصت بارك الدوائر الحكومية بالحرص على الأمن الوطني وسلامة الشعب والحفاظ على حالة التأهب بصورة مستمرة من خلال عقد اجتماع المجلس الامن الوطني في حال قيام التجربة النووية الاضافية أثناء زيارتها الى ايران خلال الفترة من 1-3 من شهر مايو القادم.

كما وجهت الجيش لتعزيز مستوى الرقابة على بوادر اجراء التجربة النووية مع الحفاظ على حالة التأهب للرد السريع على أي استفزازات عسكرية من قبل كوريا الشمالية.

وفي بكين، حذر وزير الخارجية الكوري الجنوبي يون بيونج سي، اليوم من أن كوريا الشمالية ستزداد عزلتها وتخلي المجتمع الدولي عنها، في حالة مضت قدما في تهديدها بإجراء اختبار نووي خامس.

وقال يون -في تصريحات خلال تواجده في بكين لحضور اجتماع وزراء خارجية مؤتمر للأمن الإقليمي بقيادة روسيا والصين نقلتها وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية- إن الحكومة الكورية الجنوبية تراقب عن كثب التطورات الأخيرة في كوريا الشمالية، بما في ذلك إمكانية إجراء اختبار نووي آخر، وتضع مواردها الدبلوماسية للعمل مع المجتمع الدولي لردع كوريا الشمالية ومنع تطوير قدرتها النووية والإقدام على استفزازات أخرى.

وأضاف “المجتمع الدولي، بما في ذلك روسيا والصين، يشاطرنا رؤانا بضرورة توحيد الجهود والتعامل بصرامة مع كوريا الشمالية إذا أجرت اختبارا نوويا آخر”.

يذكر أن كوريا الشمالية أجرت رابع اختبارتها النووية في يناير الماضي وأطلقت صاروخا طويل المدى في فبراير، ما دفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تشديد العقوبات ضد بيونج يانج.