وكالات

   أكد السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية المعنى بمتابعة الانتخابات للمصريين بالخارج أن المؤشرات الموجودة لدينا حتى الآن توضح أن نسبة تصويت المصريين في الخارج بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب ستكون أعلى من المرحلة الأولى.

وقال السفير لوزا – في مؤتمر صحفي اليوم السبت – إن عدد الأصوات للمصريين بالخارج في المرحلة الأولى بلغ 30 ألفا و531 ناخبا , متوقعا أن تزداد النسبة في المرحلة الثانية في ضوء المؤشرات المتوفرة حتى الآن , حيث تجاوز عدد المصوتين في بعثاتنا بالخارج حتى الثانية من بعد ظهر اليوم ال10 آلاف صوت مما جعل لدينا توقعات بزيادة نسبة التصويت مقارنة بالمرحلة الأولى.

وأعرب عن أمله أن تقل نسبة الأصوات الباطلة في المرحلة الثانية عن مثيلتها بالمرحلة الأولى والتي تجاوزت ألفا وثلاثمائة صوت في ضوء الجهد الذي بذل لتوضيح إجراءات وقواعد العملية الانتخابية وتيسيرها .

وأوضح السفير لوزا أن هناك اهتماما كبيرا بالانتخابات في المرحلة الثانية لتصويت المصريين بالخارج , لافتا إلى أنه أمكن تدارك أحد المشاكل الرئيسية في المرحلة الأولى حول غياب معلومات كافية عن جميع المرشحين , حيث كان هناك اهتمام من المرشحين المستقلين وفى القوائم في القيام بدور لدى البعثات الدبلوماسية بالخارج لتعريف الناخبين بالأسماء وبرامجهم وسيرتهم الذاتية.

وأشار إلى أن هذا الجهد لم يقتصر على البعثات ذات الكثافة التصويتية وإنما امتد ليشمل كافة البعثات, موضحا أن التصويت قد بدأ في معظم الدول ما عدا دول الأمريكتين الشمالية والجنوبية بسبب فارق التوقيت.

وقال لوزا إنه كانت هناك بعض التساؤلات صباح اليوم بشأن دائرة شرق الدلتا والتي بها مرشح واحد للقوائم , وأوضحنا للمصوتين لهذه الدائرة بأن أمامهم خانتين للتصويت ( انتخب أو لا انتخب ), حيث تحتاج هذه القائمة ل5 % على الأقل من نسبة المقيدين في هذه الدائرة لكى تفوز.

وأضاف أننا لمسنا أيضا أن المرشحين حرصوا على أن يكون لديهم عدد من الممثلين في اللجان بالخارج , وظهرت عقبة لديهم في إظهار أصل التوكيل للجان وهو أمر مطلوب بموجب القانون الخاص بتصويت المصريين بالخارج.

وقال السفير حمدي لوزا – في مؤتمره الصحفي اليوم السبت – إن اللجنة العليا للانتخابات وافقت على أن يحصل رئيس اللجنة بالخارج على صورة من التوكيل من مندوبي المرشحين طالما أن المرشحين قاموا بموافاة اللجنة العليا في مصر بأصل التوكيل وإطلاعها عليه , مؤكدا أنه لم تصل أي بلاغات بوجود أي معوقات أو مشاكل فنية أو أمنية .

وأشاد بتعاون الدول التي تجرى بها الانتخابات لتوفيرها الأمن مثلما حدث بالمرحلة الأولى.

وحول مزاعم رفض بعض الدول إجراء الانتخابات بها , قال لوزا إن هذا الكلام عار تماما من الصحة , موضحا أن عدم إجراء الانتخابات في بعض الدول تم بقرار من اللجنة العليا بناء على توصية من وزارة الخارجية نتيجة لأن هذه الدول لايوجد بها سفير مصري وبالتالي لم تتضمن توصية وزارة الخارجية هذه الدول .

وأشار إلى أن اللجنة العليا أخذت بهذه التوصية وبالتالي لم يتضمن القرار الصادر منها بتشكيل لجان في الخارج وجود لجان انتخابية في 4 دول وهي (سوريا وليبيا واليمن وأفريقيا الوسطى) .

وحول مؤشرات التصويت والتوقعات بصدارة التصويت للجان معينة مثل الكويت بالمرحلة الأولى , أشار لوزا إلى أن التوقعات لدينا أن الفارق الكبير في نسبة التصويت بين الكويت والسعودية في المرحلة الأولي , موضحا أنه وحتى الآن فان نسبة التصويت بالسعودية تقترب حاليا من نسبة التصويت بالكويت فيما كان هناك فارق بين التصويت بالدولتين في المرحلة الأولى حيث كان عدد المصوتين في الكويت يناهز ضعف المصوتين بالسعودية.

وشدد على أنه لم تصل لدينا حتى الآن أية بلاغات بحدوث أي وقفات أو محاولات لمنع المصوتين من الإدلاء بأصواتهم أو منعهم من التوجه لصناديق الاقتراع .

وبالنسبة للدعم الذي توفره وزارة الخارجية, قال السفير حمدي لوزا إنه تم إعادة ترتيب الأوراق وإعادة توزيع الدعم لكى يتناسب مع الكثافة التصويتية التي شهدتها البعثات في المرحلة الأولى , موضحا أن الأعداد لم يتم زيادتها عن المرحلة الأولى وإعادة توزيعها من جديد لأن بعض البعثات شهدت كثافة تصويتية أكثر من البعثات الأخرى.

وحول المشاكل التي حدثت في فرنسا وتأثيرها على الانتخابات هناك, قال لوزا إننا لم نتلق من سفارتنا في باريس أو قنصليتنا في مرسيليا ما يشير إلى وجود صعوبات أو عقبات تحول دون إجراء العملية التصويتية بالعكس فإننا نلمس إقبالا أكثر من المرحلة الأولى سواء في السفارة أو القنصلية.

وبالنسبة لانعدام التصويت في بعض الدول , أوضح نائب وزير الخارجية أن رئيس اللجنة العليا للانتخابات في إعلان نتائج المرحلة الأولى للانتخابات في الخارج ذكر أن هناك عددا من البعثات لم يصوت بها أحد وعلينا أن نتذكر أن هناك دولا لا يوجد بها سوى مصري واحد أو4 أعضاء سفارة وخبراء من الوكالة المصرية للشراكة خاصة في أفريقيا, بالإضافة إلى عدد محدود من مبعوثي الأزهر أي يكون عدد المصريين في الدولة 20 مصريا ويكون غالبيتهم في محافظات في المرحلة الثانية وكان ذلك هو السبب في عدم وجود تصويت في المرحلة الأولى .

وقال لوزا إنه تم التعامل مع مشكلة غياب المعلومات بقدر كبير من الإنجاز والموضوعية , ونلاحظ اهتماما أكبر من جانب الكل بتوفير المعلومات , موضحا أن الناخب يحاول الحصول على كل المعلومات بشتى الطرق وسنلمس ذلك في المرحلة الثانية , لم يتم حل المشاكل بشكل كامل لكن هناك تقدما كبيرا في التعامل مع هذه الأمور.