كتب/ صلاح صابر - رويترز
تراجعت أسهم شركتي الرحلات توماس كوك وتوي اليوم الخميس بعد أن أوقفت بريطانيا الرحلات إلى شرم الشيخ أشهر منتجع سياحي مصري مما يثير احتمالات إلغاء حجوزات وتراجع الطلب على السفر إلى مصر. كانت بريطانيا قالت يوم الأربعاء إن هناك احتمالا كبيرا أن تكون عبوة ناسفة هي السبب في تحطم الطائرة الروسية التي سقطت في مصر يوم 31 أكتوبر الماضى ونصحت بعدم السفر عبر منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر.
وتراجعت أسهم توماس كوك 5.8 بالمئة إلى 113.9 بنس في المعاملات المبكرة وفقد سهم منافستها الأكبر توي 1.9 بالمئة إلى 1138 بنسا بفعل التأثير المتوقع على أعمالهما. وقدرت جميعة شركات الرحلات البريطانية أبتا عدد العملاء الذين يقضون العطلات في شرم الشيخ حاليا بحوالي تسعة آلاف شخص إضافة إلى عدد غير معلوم توجهوا إلى هناك بشكل مستقل.
وقالت توماس كوك وتوي أكبر شركتي عطلات في أوروبا في بيانين إنهما ألغتا كل الرحلات والعطلات من بريطانيا إلى شرم الشيخ التي تعد وجهة رائجة لسياح شمال أوروبا الباحثين عن شمس الشتاء وذلك حتى 12 نوفمبر الحالى . وتستهوى أجواء شرم الشيخ دائما السائحين الاوربيين القادمين من مناطق باردة فى فصل الشتاء والباحثين عن الشمس الساطعة والمياه الدافئة والصحارى الرائعة.
وقالت الشركتان إن العملاء الذين حجزوا خلال ذلك الوقت سيستردون المبالغ التي دفعوها. وقال وين إليس المحلل في نوميس "غلق شرم الشيخ سيكلفهما بعض المال بلا شك." وأى قرار للحكومة البريطانية بشأن الايقاف المؤقت للرحلات لمدينة شرم الشيخ سيصيب الشركات العاملة فى مجال السياحة والنقل بين شرم الشيخ وبريطانيا ببعض القلق على أرباحها .
كانت شركة توماس كوك قالت في سبتمبر الماضى إنها تلحظ تحسنا في الطلب على قضاء العطلات في مصر التي استقبلت 14.7 مليون سائح في 2010 لكن الأعداد تراجعت إلى حوالي عشرة ملايين بسبب القلاقل منذ ذلك الحين. واستقرار مصر بشكل عام وتحقيق الضبط الامنى الكامل فى سيناء والقضاء المبرم على الارهاب فى مثلث رفح العريش الشيخ زويد بشمال سيناء يعد عاملا رئيسا فى تزايد السياح إلى سيناء حيث ستتراجع كل الاخبار السيئة أو المقلقة للسائحين بما فيها الاخبار غير الدقيقة والمبالغ فيها عن الوضع هناك.