كتبت : نهى سعيد
أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ إعطاءَ مُكمِّلات اليود للمرأة، في أثناء الحمل، يُمكن أن يُعزِّزَ من ذكاء صغيرها، ويُوفِّر عليها الكثيرَ من المصاريف التي تحتاج إليها في المُستقبل لقاءَ الرعاية الصحيَّة.
يُعدُّ اليودُ من العناصر الكيميائيَّة التي تُوجد في مياه البحار والصخور وبعض أنواع التربة، ويُمكن الحُصولُ عليه من خلال تناوُل الأسماك البحريَّة والمحار.
تأتي أهميَّةُ اليود من الدور الذي يُمارسه في عملية تخلُّق الدِّماغ. ولكن، لاحظ الباحِثون أنَّ مُعظمَ النِّساء في بريطانيا قد لا يحصلون على كميَّة كافِية من اليود، ولهذا السبب قرَّروا تفحُّصَ منافع تناوُل مُكمِّلات اليود في أثناء الحمل، بالمُقارنة مع التكاليف التي تترتَّب على ذلك.
وجدَ الباحِثون أنَّ إعطاءَ اليود للمرأة الحامل يُمكن أن يُعزِّزَ من مُعدَّل الذَّكاء عند الرضَّع بحوالي 1.22 نقطة وفقاً لاختبار الذَّكاء، وأن يُوفِّر حوالي 5800 ريال سعوديّ لكل حالة حمل، ناهيك عمَّا يؤول إليه الأمرُ بشكلٍ إيجابي بالنسبة إلى المُجتمع، أي ارتفاع مُستوى التعليم والحُصول على دخل جيِّد في المُستقبل.
يجب التنويهُ إلى أنَّ هذه النتيجةَ تبقى ضمن نِطاق التخمينات التي تأتي صحَّتُها من دقَّة البيانات التي استندت إليها، وبذلك قد تكون عرضةً لبعض الأخطاء؛ فمثلاً، جاءت تأثيراتُ اليود في مُعدَّلات الذكاء عند الأطفال من 3 دِراساتٍ استندت إلى المُلاحظة، وهو أمرٌ لا يُمكنه أن يُبرهنَ على علاقة سببٍ ونتيجة.
بشكلٍ عام، يبقى الحُصولُ على اليود، من خلال تناوُل أنواع مُتعدِّدة من الطعام في أثناء الحمل، هو الحلّ الأفضل. وفي حال رغبت الحاملُ في الحُصول عليه من خلال المُكمِّلات، يجب ألا تتناولَ أكثر من 0.5 ميليغرام في اليوم، لأن الكميةَ الزائدة منه قد تُسبِّبُ الضَّرر.