كتبت : نهى سعيد
يعدُّ استقبالُ مولود جديد لحظةً من أسعد اللحظات في حياة المرأة. لكنَّها تُمثِّل أيضاً تحدِّياً من الناحيتين الجسدية والعاطفية معاً.
يجب أن تنالَ الأمُّ أكبر قِسط ممكن من الراحة بعدَ الولادة. قد تجد الأمُّ أنَّها لا تفعل شيئاً إلاَّ الأكل والنوم والعناية بمولودها. وهذا أمر طبيعي.
ستجد الأمُّ بعض التَّبَقُّع (آثار دم) والنَّزف كما يحدث في أثناء الطَّمث، وقد يستمرُّ ذلك مدَّةً تصل إلى ستَّة أسابيع وبصورة متقطعة.
قد تعاني الأم أيضاً من بعض التَّوَرُّم في الساقين والقدمين. كما قد تعاني من بعض الإمساك والتقلُّصات التي تُشبه تقلُّصات الحَيض. وحتَّى إذا لم تكن الأم تُرضِع صغيرَها من ثدييها، فقد يتسرَّب شيء من الحليب من حلمتيها وتشعر بامتلاء الثديين وبالمَضَض والانزعاج فيهما.
على الأم أن تتقيَّد بتوجيهات طبيبها فيما يخصُّ مقدارَ الجهد المسموح لها أن تبذله، وذلك من قبيل صعود السلالِم أو المشي، خلال عدَّة أسابيع بعد الوِلادة.
يُوصي الأطبَّاء عادةً بالامتناع عن الجماع مدة أربعة أو ستة أسابيع بعد الولادة، بل يفرض الشرع الإسلامي ذلك. وإضافةً إلى التغيُّرات الجسدية، يمكن أن تشعر المرأة بالحُزن أو "بكآبة الولادة".
وإذا كان شعورُ الأم بالحزن شديداً إلى درجة عدم القدرة على رعاية نفسها أو وليدها، فقد تكون مُصابة بحالة خطيرة اسمها اكتئاب ما بعد الوضع أو الولادة.