كتبت : نهى سعيد
قلة من الناس يدركون أهمية التفاصيل التي ينشأ عليها الأطفال والمراهقون اليوم، حيث غرق البشر في طوفان من المعلومات القادمة عبر وسائل التكنولوجيا التي لم تعد تحصى.
فبين مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية الإخبارية والألعاب الالكترونية المباشرة، أصبح أمامنا اليوم واقع افتراضي يفرض نفسه بقوة أمام الواقع الحقيقي، ولذا كان لابد من ممارسة عملية تقنين وإرشاد واعية لهذا الطوفان المعلوماتي الذي يتعرض له الصغير قبل الكبير ويتأثر به بشكل أكبر.
عدد من الدول والباحثين تنبّهوا مبكّراً لهذه الظاهرة التي سيطرت على حياتنا اليوم , فتفاوتت الآراء حول هذا الدور بين من يرى قابليته ليكون إيجابياً، ومن يعظّم من سلبيتها، فبينما تصر الرابطة الأميركية للطب النفسي، على عدم إدراج ألعاب الفيديو وإدمان التكنولوجيا في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، تقوم دول مثل الصين وكوريا الجنوبية وتايوان بتخصيص مراكز لعلاج إدمان ألعاب الفيديو والتكنولوجيا.
جاء إصرار الهيئات العالمية على تعزيز الدور الإيجابي لهذه التقنيات، ليتيح لنا الإيمان بقدرة البشر على التحكم بزمام الأمور، والسيطرة عليها بطرق عديدة ومبتكرة، تظهر من داخل هذا الواقع الجديد، بحيث يصبح الدواء قادماً من داخل الداء نفسه إن جاز التعبير ولكن كيف؟