اعداد: ايمان سليمان
فى السادس من شهر أغسطس لعام 2014 أعلن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي عن بدء اكبر مشروع فى الشرق الاوسط وهو هدية مصر للعالم "مشروع قناة السويس الجديدة"؛ على ان ينتهى العمل فيه خلال عام أى فى 6 أغسطس 2015.
وتستعد مصر الان لهذا الافتتاح العظيم فى السادس من شهر اعسطس الجارى 2015؛ والذى سيتم على أعلى مستوى و يحضره قادة الدول العربية و رؤساء اغلب دول العالم.
جاء مشروع قناة السويس؛ هذا المشروع المصرى الضخم الذى تم تمويله بأموال وجهود مصرية خالصة؛ ليمثل ضربة قاضية لكل المشروعات التي تفكر إسرائيل في إنشائها بعد إعلان الرئيس السيسي عن قيام الدولة بإنشاء قناة موازية لقناة السويس، وتحويل المنطقة من مجرد معبر تجاري إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي لإمداد وتموين النقل والتجارة.
كانت إسرائيل تفكر فى الماضى فى مشروع إنشاء قناة مائية عميقة للملاحة التجارية العالمية وتسميها «بن جوريون» لتربط بين مدينة إيلات الإسرائيلية المطلة على البحر الأحمر في أقصى الجنوب حتى مدينة حيفا الإسرائيلية المطلة على البحر المتوسط في أقصى الشمال، بهدف سحب التجارة الملاحية بالمنطقة من قناة السويس إليها. و لقد انتهى هذا الحلم بعد تنفيذ هذا المشروع وقرب موعد افتتاحه فى السادس من الشهر الجارى .
أن قناة السويس الجديدة ستغير خريطة العالم جغرافيا ومن المفترض أن تؤثر إيجابيًا على الاقتصاد المصري الذي يعاني من تباطؤ منذ ثورة 25 يناير 2011.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع الجديد في تمكين السفن والناقلات من عبور القناة في كلا الاتجاهين في ذات الوقت، وتلافي المشكلات الحالية من توقف قافلة الشمال لمدة تزيد عن 11 ساعة في منطقة البحيرات المرة، وتقليل زمن رحلة عبور القناة بشكل عام، مما يسهم في زيادة الإيرادات الحالية للقناة.
ووفقا للتقديرات، فمن المتوقع أن تكون عائدات مصر من القناة نحو 13 إلى 15 مليار دولار سنويا، أي ثلاثة أضعاف العائدات الحالية، ومن المحتمل أن تزيد من حجم الوظائف في سوق العمل المصري وأن توسع حجم التجارة وحركة السفن بين أوروبا وآسيا.
و هناك ايضا خطة للتنمية لمحور القناة الجديدة : وتتضمن خطة تنمية قناة السويس 42 مشروعًا، منها 6 مشروعات ذات أولوية، تطوير طرق “القاهرة – السويس”، و”الإسماعيلية بورسعيد” إلى طرق حرة. وإنشاء نفق الإسماعيلية المار بمحور السويس للربط بين ضفتي القناة شرق وغرب، وإنشاء نفق جنوب بورسعيد أسفل قناة السويس لسهولة الربط والاتصال بين القطاعين الشرقي والغربي لإقليم قناة السويس و تطوير ميناء نويبع كمنطقة حرة، وتطوير مطار شرم الشيخ وإنشاء مأخذ مياه جديد على ترعة الإسماعيلية حتى موقع محطة تنقية شرق القناة لدعم مناطق التنمية الجديدة. وأيضا إنشاء نفق تحت قناة السويس سيكون الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ويتسع لأربع حارات، وإقامة مطارين، وثلاثة موانئ لخدمة السفن، ومحطات لتمويل السفن العملاقة من تموين وشحن وإصلاح وتفريغ البضائع وإعادة التصدير، وإقامة وادي السيليكون للصناعات التكنولوجية المتقدمة ومنتجعات سياحية على طول القناة، إلى جانب منطقة ترانزيت للسفن ومخرج للسفن الجديدة مما سيؤدي إلى خلق مجتمعات سكنية وزراعية وصناعية جديدة..
و بهذا المشروع الضخم "قناة السويس الجديدة" ستكون قد قامت مصر بضرب كل احلام اسرائيل بخصوص احلامها فى عمل قناة خاصة بها لتربط بين مدينة إيلات الإسرائيلية المطلة على البحر الأحمر في أقصى الجنوب حتى مدينة حيفا الإسرائيلية المطلة على البحر المتوسط في أقصى الشمال وهدفها من ذلك تقليل ايرادات قناة السويس المصرية.